قضت محكمة عراقية اليوم الأربعاء بإعدام 24 شخصا بعد إدانتهم بالمشاركة في مقتل المئات من عناصر الجيش العراقي في معسكر سبايكر بمحافظة صلاح الدين في يونيو/حزيران العام الماضي.
ونقل موقع السلطة القضائية الاتحادية في العراق عن القاضي «عبدالستار بيرقدار» المتحدث باسم السلطة القضائية قوله إن «الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية المركزية نظرت اليوم دعوى 28 متهما في جريمة سبايكر، وقررت الحكم على 24 منهم بالإعدام بعد ثبوت اشتراكهم بالجريمة».
وأضاف «بيرقدار» أن «الأدلة المتحصلة كانت كافية للإدانة ومن بينها اعترافات المتهمين في مرحلة التحقيق التي طابقت الوقائع ومحضر الأدلة الجنائية».
وأشار إلى أنه تقرر الإفراج عن أربعة متهمين لعدم كفاية الأدلة.
وحضر جلسة المحاكمة حشد غفير من أهالي الضحايا وهم يحملون صور أقاربهم القتلى.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أسر المئات من الجنود أثناء محاولتهم الهروب من قاعدة عسكرية بعد سيطرة مسلحي التنظيم على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (160 كلم شمال بغداد) مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» العام الماضي.
وقد نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد سيطرته على المدينة أشرطة فيديو وصورا تظهر مسلحين يسوقون العشرات من الجنود الأسرى في شاحنات إلى مكان يقومون فيه بإعدامهم بإطلاق النار عليهم.
من جانبهم، نفى المتهمون التهم الموجهة إليهم بقتل ما قد يصل إلى 1700 مجند معظمهم من الشيعة، بعد اعتقالهم من جانب متطرفين ومقاتلين موالين لهم على أطراف القاعدة العسكرية، بعد أيام قليلة من بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» هجومه الواسع في شمال العراق وغربه في يونيو/حزيران العام الماضي.
وأعلنت السلطات، في 10 يونيو/حزيران من العام الجاري، أنها عثرت حتى تاريخه على رفات نحو 600 من ضحايا عمليات القتل التي باتت تعرف باسم «مجزرة سبايكر»، في مقابر جماعية بمنطقة تكريت التي استعادت السيطرة عليها من تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع أبريل/نيسان.
وكانت الصور والفيديوهات التي نشرها التنظيم العام الماضي لعملية قتل المجندين، أظهرت أن العديد منهم قتلوا برصاصة في الرأس قبل أن تلقى جثثهم في مجرى نهر دجلة.