قالت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية إن الاقتصاد السعودي بحاجة ماسة إلى السياحة الأجنبية لخفض معدلات البطالة التي تقبع فوق مستوى 12% منذ عام 2016.
وذكرت الوكالة الأمريكية، في تقرير سلط الضوء على القطاع السياحي بالمملكة، أن البيانات الرسمية تظهر أنه في نهاية الربع الثاني من هذا العام كان أكثر من مليون سعودي يبحثون عن عمل؛ ثلثهم تتراوح أعمارهم ما بين 25 و29 عاما.
وأشارت إلى أن السعودية بدأت خطة طموحة لجذب ملايين السياح الأجانب، مشيرة إلى أن قيام الرياض بتخفيف شروط الزي بالنسبة إلى النساء الأجنبيات مؤشر على عزمها المضي قدما في خطتها.
ويقول بعض الخبراء الاقتصاديين إن التباطؤ الاقتصادي الذي أعقب تراجع أسعار النفط قبل 5 سنوات سيستمر ما لم تجد المملكة مصادر جديدة للنمو، وفي غياب ذلك من المرجح أن تظل البطالة مرتفعة.
وفي هذا الإطار، يرى الخبير الاقتصادي المختص بمنطقة الشرق الأوسط "زياد داود" أنه إلى جانب التغيرات التي تشهدها السعودية في القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك تجارة التجزئة، فإن الأمل معقود على السياحة لتساهم في خفض معدلات البطالة.
على النحو ذاته، اعتبر كبير الاقتصاديين في جامعة أكسفورد الاقتصادية للاستشارات "سكوت ليفرمور" أن معدل البطالة بين المواطنين يعد أحد أكبر التحديات التي يواجهها الاقتصاد السعودي.
وبموجب خطة وضعتها الرياض، فإن السعودية تهدف إلى أن تكون واحدة من أفضل 5 وجهات سياحية في العالم؛ ما سيضاعف بنحو 3 مرات مساهمة القطاع السياحي في اقتصاد المملكة لتصل مساهمته إلى 10% بحلول 2030؛ ما سيخلق نحو مليون فرصة عمل جديدة.
يذكر أن الرياض أطلقت في 2016 خطة تحول اقتصادي ضمن "رؤية السعودية 2030"، التي أعلنها ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان"، وتهدف إلى تنويع مصادر الدخل عوضا عن الاعتماد بشكل رئيسي على النفط، وذلك عبر النهوض بقطاعات اقتصادية جديدة، وفي مقدمتها السياحة.
