وقع رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، قانونا يقضي بالتصديق على اتفاقية خط تسهيل ائتماني، بقيمة مليار دولار من إيران، وذلك بهدف تخفيف الضغوط الاقتصادية التي تعصف بنظام حكمه.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، أمس الأربعاء، إن اتفاقية خط التسهيل الائتماني موقعة بين المصرف التجاري السوري، وبنك تنمية الصادرات الإيراني الحكوميين.
وأضافت الوكالة أنه جرى توقيع الاتفاقية يوم 19 مايو/أيار الماضي، ووافق عليها مجلس الشعب (برلمان النظام السوري) أمس الأول الثلاثاء، مشيرة إلى أن التمويل سيستخدم في «استيراد بضائع وسلع وتنفيذ مشاريع».
وكان مصرفيون قالوا إن النظام السوري وقع على اتفاقية خط ائتماني سابقة بقيمة 3.6 مليار دولار مع إيران في يوليو/تموز 2013 والذي استخدم معظمه في تمويل واردات نفطية.
ويقول مراقبون إن المساعدات المالية الإيرانية تعتبر حيوية لحكومة دمشق واقتصادها الذي انكمش أكثر من النصف على مدى أربع سنوات منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب وكالة رويترز.
وتضرر الاقتصاد السوري من نضوب احتياطيات النقد الأجنبي التي قدرت بما بين 16 مليار دولار و18 مليارا قبل الأزمة، وكانت البلاد تجني نحو 2.5 مليار سنويا من صادرات النفط قبل الحرب التي يقودها «بشار الأسد» على الثوار السوريين المطالبين برحيله.
وبالإضافة إلى روسيا، تعتبر إيران الحليف الأقوى لدمشق بالمنطقة، وتؤكد مصادر مختلفة أنها، أرسلت عشرات المستشارين العسكريين إلى سوريا لقتال المعارضة، في وقت أكد الرئيس الإيراني أن طهران ستساند «الأسد» حتى نهاية الطريق.