أجازت محكمة ألمانية، تقديم "جاسوس محتمل لإيران"، في الجيش الألماني، للمحكمة، بتهمة الخيانة العظمى لتسريبه وثائق ومعلومات حساسة لجهات استخباراتية إيرانية.

وقالت المحكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية، الخميس إن الجاسوس المحتمل، سيمثل أمامها في وقت لاحق (لم تحدده بعد).

وأضافت المحكمة أن الادعاء العام الألماني وجه للرجل تهمة خيانة الوطن "خيانة فادحة".

وعمل المتهم، وهو من أصل ألماني يبلغ من العمر 51 عاما، لدى الجيش الألماني منذ عدة أعوام، كمترجم ومستشار جغرافي.

وقال الادعاء العام إنه "بهذه الصفة نقل معلومات إلى إحدى الهيئات الاستخبارية الإيرانية عبر وثائق سلمها إليها، مما يعد أسراراً للدولة".

ويتهم الادعاء العام الرجل بأنه انتهك الأسرار التي تحيط بوظيفته في 18 واقعة. 

كما يرى أمن الدولة في ألمانيا، أن إيران - وكذلك روسيا والصين وجزئياً تركيا - لاعب رئيسي في عمليات التجسس على ألمانيا.

وأشار الادعاء في بيان معلوماتي لمكتب حماية الدستور (أمن الدولة) إلى أن هيئات الاستخبارات الإيرانية تسعى "دائماً إلى التوصل إلى مصادر بشرية مطلعة تغطي الاحتياجات المعلوماتية للنظام الإيراني" في المجال العسكري.

وألقت السلطات الألمانية القبض على المتهم في منطقة راينلاند في يناير/كانون الثاني الماضي، وأودعته الحبس الاحتياطي.