قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، الجمعة، إن بلاده أحبطت "مكيدة كبيرة"، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تسعى إلى إقامة دولة على الحدود السورية التركية، بدعم من فرنسا و(إسرائيل).
جاء ذلك في فعالية بجامعة البحر المتوسط، بولاية أنطاليا (جنوب)، الجمعة، أشار خلالها إلى أن بعض الدول "أقامت الدنيا ولم تقعدها" بعد إطلاق تركيا عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
ولفت إلى أن "ألمانيا الصديقة لتركيا، كانت إلى جانب فرنسا مع الدول التي شاركت بذلك في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "كافحنا (ي ب ك) في منطقة عفرين أيضا، وشرحنا ذلك للمجتمع الدولي، وبعثنا رسائل لمجلس الأمن، وفي هذه العملية قمنا بـ10 أضعاف ذلك، فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ رغم أن في المنطقتين يوجد (ي ب ك/ بي كا كا)'؟، لأنهم كانوا يريدون إقامة دول إرهابية هنا".
وأردف: "لقد أحبطنا مكيدة كبيرة، كانوا يريدون إقامة دولة لـ (ب ك/ بي كا كا هنا) (شمالي سوريا)، وعلى رأس هؤلاء فرنسا وإسرائيل، وأتحدث بكل صراحة، وحتى اليوم لم تخرج أي منها وتقول؛ 'لا، لم يكن لنا هكذا مسعى".
وأشار إلى أن "التفاهم التركي الروسي يشمل انسحاب الإرهابيين إلى ما وراء عمق 30 كلم بما فيه مدينة القامشلي، التي تُستثنى فقط من إجراء الدوريات المشتركة"، في إشارة إلى الميليشات الكردية المسلحة.
وتابع: "حققنا عبر الاتفاقين مع واشنطن وموسكو ما كنا نريده وبأقل الخسائر، ولو لم نطلق عملية نبع السلام لما تحققت هذه الأمور".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" و"الدولة الإسلامية"، اللذين تصنفهما أنقرة ضمن قائمة الإرهاب، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الميليشيات الكردية المسلحة من المنطقة، تلاه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب تنظيم "ي ب ك" بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.