تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر طبيبية عراقية تحاول الوصول لجرحى التظاهرات رغم إغلاق القوات الأمنية العراقية لجسر الجمهورية وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين الذين حاولوا عبوره، مما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين جراء إطلاق النار.
ويظهر مقطع الفيديو، الطبيبة "ريم" وهي تتسلق الحديد أسفل جسر الجسر الجمهورية الذي يربط بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، وهو جسر شاهق الارتفاع ورغم ذلك لم تخشاه الطبيبة.
وأشاد المغردون بـ"البطلة" في تعليقات مثل "بنت رجال"، "شعب جبار الله يحميهم وينصرهم، وغرد أحد المستخدمين "شجاعة منقطعة النظير.. الرجال قبل النساء يخافون المرتفعات.. فما بالك بامرأة تسلقت جسر بهكذا علو! كل الاحترام".
بطولة طبيبة عراقية على جسر الجمهورية pic.twitter.com/XlUiOJ1L3H
— ZaidBenjamin (@ZaidBenjamin5) November 2, 2019
طبيبة عراقية تحاول الوصول الى الجرحى لاسعافهم..مااعظمكم ايها العراقيون. pic.twitter.com/7AeXAw9sHQ
— د.عادل احمد (@adil07802268199) November 3, 2019
طبيبة عراقية تدعى الدكتورة ريم تتسلق حافة الجسر وتخاطر بنفسها لأنقاذ شاب مصاب ع احد اعمدة الجسر 💔
— Frohaalazawi (@frohaalazawi) November 3, 2019
العراقيون بشبابهم وبناتهم يسطرون أروع البطولات خلال هذه التظاهرات وسيخلدها التاريخ بحروفٍ من ذهب 🇮🇶✌ pic.twitter.com/E1U11pa1to
عفية٠٠وألف عفية👏
— شهد العنزي (@phhQTIKxX7hEdH2) November 3, 2019
طبيبة عراقية شابة تحاول عبور الجسر من الجوانب للوصول الى الجرحى لمعالجتهم٠ pic.twitter.com/NovKpjBzvv
#ريم طبيبة عراقية شجاعة البطلة تخاطر بحياتها تتمشى على عمدان الحديد تحت الجسر جمهورية حتى تنقذ حيات احد المتظاهرين التي أصاب في المظاهرات السلمية من قبل المليشيات الحشد الشعبي الارهابي
— عبدالحميد نايف الخنفور الكعبي (@02lhd48npkUwd92) November 3, 2019
٢ نوفمبر ٢٠١٩ pic.twitter.com/imsKvxT3Jw
طبيبة عراقية بطلة...من فوقها القناص ومن تحتها النهر والماء...هكذا هنّ بطلات العراق...بوركت بنت الرافدين...نعم نعم للثورة https://t.co/sPWj3OYiKj
— د.حيدر سلطان (@d_aljiboory) November 3, 2019
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 260 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة "عادل عبدالمهدي" عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة "عبدالمهدي"، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.