نفت طهران تدخلها في الشؤون الأمنية لجارتها العراق، خصوصا في تأمين إحياء ذكرى "أربعينة الإمام الحسين" في مدينة كربلاء، والتي تأججت خلالها موجة احتجاجات غاضبة في البلاد لمدة أسبوع.

وقال وزير الداخلية الإيراني "عبدالرضا رحماني فضلي"، الأحد، إن بلاده لم تتدخل في الشؤون الأمنية العراقية خلال مراسم الأربعين التي حدثت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في معرض ردّه على ادعاءات بهذا الخصوص، خلال لقائه بالعاصمة طهران، مع المسؤولين المنظمين لمراسم الأربعين الدينية التي تقام في محافظة كربلاء العراقية (وسط).

وأوضح الوزير الإيراني أن 170 ألف زائر أجنبي مروا هذا العام عبر أراضي بلاده إلى العراق؛ للمشاركة في مراسم الأربعين.

وأضاف: "لم نتدخل في الأمن الداخلي للعراق. ولم يكن هناك أي دور لإيران في هذا الخصوص. العراق هو من قام بتوفير الأمن (خلال مراسم الأربعين)".

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني "رمضان شريف"، قد أعلن في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري وبالتعاون مع الشرطة العراقية وميليشيا "الحشد الشعبي"، سيقومون بتوفير أمن زوار مراسم الأربعين في العراق.

يذكر أن الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تأجلت لمدة أسبوع خلال المناسبة التي يحييها الشيعة، قبل أن تُستأنف في الـ25 من الشهر نفسه، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، وإيقاف التدخلات الخارجية وأبرزها الإيرانية.

وخلال المظاهرات التي قتل فيها 260 شخصا و12 ألف مصاب، اتُهمت ميليشيات عراقية موالية لإيران، باستخدام العنف المفرط بحق المحتجين، واستخدام قناصة لاستهداف متظاهرين وبعض القوات الأمنية.