في واقعة هي الثانية في أقل من شهر، لقي شاب مصري مصرعه بعد سقوطه من القطار عقب شجار مع كمسري لعدم قدرته على دفع غرامة التدخين.
وتفصيلا، سقط الشاب "أحمد مبروك" (24 عاما) من قطار (طنطا/ كفر الزيات) بعد مشادة كلامية مع كمسري القطار تطورت إلى تشابك بالأيدي أسفرت عن سقوطه من القطار قبل دخول المحطة الرئيسية.
وقال شهود عيان: "أثناء قيام ملاحظ القطار بالمرور وتفقد العربات، لاحظ شاب يدخن سيجارة، فاتجه إليه قائلًا: أنت مولع سيجارة لازم تدفع غرامة تدخين سيجارة في القطار 100 جنيه".
وتابعوا: "أحمد رد على الملاحظ وقاله أنا معيش (ليس معي) فلوس عشان أدفع غرامة 100 جنيه وقام بإطفاء السيجارة، لكن ملاحظ القطار صمم على استدعاء الكمسري وطلب منه تحصيل غرامة من أحمد قدرها 100 جنيه مقابل تدخين سيجارة في القطار".
وأشاروا إلى أن الأمر، تطور إلى مشادة كلامية بين الكمسري والشاب ثم تشابك بالأيدي، ما دفع الكمسري إلى محاولة عمل محضر للشاب وتسليمة لمباحث سكة حديد طنطا، ما دفع الشاب إلى القفز من القطار".
الشهود قالوا أيضا إنه "حال سقوط أحمد من القطار قبل الدخول محطة طنطا قام الركاب بضرب الكمسرى والملاحظ، ثم قامت الإسعاف بنقله إلى مستشفى المنشاوي وتم دخوله العناية المركزة ووضعه على جهاز تنفس صناعي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة".
وأضافوا أن "أحمد" الممرض بمستشفى السلام الخاصة، كان متوجها بصحبة بعض زملائه لتقديم أوراقهم إلى مستشفى "المنشاوي" بطنطا.
ومؤخرا، لقي الشاب المصري "محمد عيد" مصرعه لأنه لم يكن يملك ثمن تذكرة القطار الذي استقله لبيع منتجاته يدوية الصنع.
وكان "عيد" يعمل بائعا جائلا بعدما لم يجد عملا، ودأب على صناعة سلاسل وإكسسوارات تجميل يدويا، لبيعها في القطارات.
وعندما رفض محصل التذاكر السماح له بالبقاء دون دفع ثمن التذكرة، أخبره أنه لا يملك ثمنها بعد، فما كان منه إلا أن فتح باب القطار وأجبره على القفز منه وهو يسير بسرعة، فسقط تحت عجلات القطار التي فصلت رأسه عن جسمه.
وأمر النائب العام المصري بإحالة كمسري قطار 934، إلى محاكمة جنائية عاجلة، ووجهت له النيابة تهم ارتكاب جناية جرح أفضى إلى الموت، وجريمة الجرح العمد.