على عكس التصريحات التي أدلى بها شهود عيان في حادثه قطار طنطا/كفر الزيات التي راح ضحيتها الشاب "أحمد مبروك" (24 عاما)، قال وزير النقل المصري "كامل الوزير" إن الفقيد أصر على إتمام شرب السيجارة رغم التحذيرات، كما قفز من القطار دون إنذار سابق.

ونقل "الوزير" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، مساء الإثنين، عن مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، أن الكمسري حاول منعه من شرب السجائر لكن "أحمد" صمم على شرب السيجارة، لافتًا إلى قيام الكمسري باستدعاء مندوب الشرطة من أجل عمل محضر لعدم استجابته للأوامر.

وتابع أن الكمسري بمجرد التفاته للحديث مع المندوب فوجئ أن المتوفى قفز من القطار أثناء دخوله للمحطة، منوهًا بأن سرعة القطار كانت بطيئة.

وتتناقض تصريحات "الوزير"، مع تصريحات شهود العيان الذين أكدوا، أن "أحمد" أطفأ السيجارة بمجرد أن رآه الكمسري، الذي أصر بدوره على تحرير مخالفة تدخين للشاب، رغم تأكيده عدم امتلاكه مبلغ الـ100جنيه.

وأشاروا إلى أن الأمر، تطور إلى مشادة كلامية بين الكمسري والشاب ثم تشابك بالأيدي، الأمر الذي دفع الكمسري إلى محاولة عمل محضر للشاب وتسليمة لمباحث سكة حديد طنطا، ما دفع الشاب إلى القفز من القطار.

ومؤخرا، لقي الشاب المصري "محمد عيد" مصرعه لأنه لم يكن يملك ثمن تذكرة القطار الذي استقله لبيع منتجاته يدوية الصنع.

وكان "عيد" يعمل بائعا جائلا بعدما لم يجد عملا، ودأب على صناعة سلاسل وإكسسوارات تجميل يدويا، لبيعها في القطارات.

وعندما رفض محصل التذاكر السماح له بالبقاء دون دفع ثمن التذكرة، أخبره أنه لا يملك ثمنها بعد، فما كان منه إلا أن فتح باب القطار وأجبره على القفز منه وهو يسير بسرعة، فسقط تحت عجلات القطار التي فصلت رأسه عن جسمه.

وأمر النائب العام المصري بإحالة كمسري قطار 934، إلى محاكمة جنائية عاجلة، ووجهت له النيابة تهم ارتكاب جناية جرح أفضى إلى الموت، وجريمة الجرح العمد.