قال رئيس الوزراء القطري السابق، "حمد بن جاسم"، إن ما يتم تداوله من أنباء حول حل الأزمة الخليجية، يحتاج إلى تقييم مدى الضرر من جميع الأطراف.
وأوضح في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر"، الجمعة، أن هذا الحل يجب أن يكون "للأزمة والحصار الذي فرض علينا والذي أصاب المنطقة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا".
وطالب في تغريدة أخرى، أن يكون هذا الحل "عبرة، بحيث أن لا تتكرر مثل هذه السياسات التي لم تؤدي إلى نتيجة؛ إلا الخلل لمجلس التعاون الخليجي".
ما يتم تداوله هذه الأيام عن الصلح المنتظر يحتاج الى تقييم مدى الضرر من جميع الأطراف و ان يكون هذا الحل للازمة والحصار الذي فرض علينا و الذي اصاب المنطقة اجتماعياً و اقتصادياً وسياسياً.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) November 22, 2019
وأضاف: "أنا مع الصلح الغير مشروط والذي يحفظ كرامة وسيادة الدول، ويجب أن يكون هناك بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جُمّد في هذا الخلاف والمنطقة في أشد الاحتياج لمثل هذا التكتل".
وواصل حديثه حول مجلس التعاون الخليجي قائلا: "هذا المجلس في آخر 10 سنوات لم يكن فعّالا كما يطمح له شعب المجلس".
وان يكون عبرة بحيث ان لا تتكرر مثل هذه السياسات التي لم تؤدي الى نتيجة الا الخلل لمجلس التعاون الخليجي، انا مع الصلح الغير مشروط والذي يحفظ كرامة وسيادة الدول و يجب ان يكون هناك بحث عميق من قبل أعضاء مجلس التعاون الذي جُمّد في هذا الخلاف والمنطقة في اشد الاحتياج لمثل هذا التكتل
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) November 22, 2019
وختم حديثه بالقول: "لا أريد أن أخوض في موضوع الثقة المهزوزة بين أعضاء المجلس والتي تحتاج إلى سنوات من إعادة بنائها".
وكانت مصادر رفيعة صرحت لـ"الخليج الجديد"، مفضلة عدم كشف هويتها، أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت زيارات سعودية قطرية "رفيعة المستوى"، وأن موقف الإمارات "إيجابي من الجهود الراهنة" لحل الأزمة المشتعلة منذ يونيو/حزيران 2017.
والشهر المقبل، يُنتظر أن تُعقد قمة خليجية قد تشكل "منعطفا مهما ويعيد الحياة والحيوية للأخوّة الخليجية"، حسب ما كشف مؤخرا، الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله"، المقرب من ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".
وجاءت الأنباء عن قرب حل الأزمة الخليجية، تزامنا مع قرار الرياض والمنامة وأبوظبي المشاركة في منافسات بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 24" المقررة في قطر الشهر الجاري، وهو ما فتح باب التوقعات بكسر حصار قطر، وإلغاء حظر سفر مواطني دول الحصار إلى الدوحة لتشجيع منتخباتهم.