أعلنت وزارة النفط العراقية أنها ستزيد من صادراتها النفطية لتعويض النقص المتوقع في الأسعار بعد الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه أمس.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة «عاصم جهاد»، في تصريحات صحفية الأربعاء أن الاتفاق النووي سيمكن إيران من ضخ كميات كبيرة من النفط لتعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها خلال الأعوام الماضية، وأن زيادة الصادرات النفطية الإيرانية سيزيد من المعروض مقابل الطلب وبالتالي سيؤثر ذلك على انخفاض أسعار النفط أكثر، بحسب مواقع عراقية .
وقال إن انخفاض الأسعار ستنعكس على الإيرادات العراقية وموازنة العراق العامة، مشيرا إلى أن الوزارة ماضية في تحقيق زيادات أخرى للصادرات النفطية بعد أن حقق العراق أعلى معدل خلال الشهر الماضي لتقليل الأضرار على الموازنة الاتحادية بسبب انخفاض الأسعار المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن سوق النفط ما زال يعاني من هزات نتيجة عوامل عديدة منها عوامل خارج منظمة «أوبك» وبعضها سياسية، وهذه الأسعار من شأنها أن تعاود الارتفاع مرة أخرى والتي تحتاج الى وقت، لافتا إلى أن طموح الدول المنتجة هو أن تكون الأسعار ما بين 70 الى 80 دولارا للبرميل الواحد في هذه المرحلة على أقل تقدير .
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي «إحسان الشمري» أن التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني سينعكس إيجابياً على المستوى الداخلي العراقي.
وقال إن التوصل إلى اتفاق سيدفع العراق بأن يتخذ قرارات تتناسب مع مصالحه، لاسيما أنه طالما تعرض إلى ضغوط أو اتهامات من قبل الولايات المتحدة بأنه يدور من الفلك الإيراني، أو اتهامات من قبل إيران بأن العراق بات يستمع إلى النصح الأمريكي.
وأضاف «الشمري» أن الاتفاق سيكون له ارتدادات إيجابية كبيرة على المنطقة، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعمل على طمأنة إسرائيل كما نجح بطمأنة حلفاءه العرب على الاتفاق.
وتوصلت إيران والقوى الكبرى الست، أمس الثلاثاء، الى اتفاق نووي وصف بأنه تاريخي ومن شأنه تخفيف العقوبات على طهران مقابل كبح برنامجها النووي.
ومن المتوقع أن يسمح الاتفاق زيادة صادرات ايران النفطية بشكل كبير، الأمر الذي قد ينعكس، بحسب خبراء، على زيادة عرض النفط في الأسواق العاملية وهبوط أسعاره المتهاوية أصلا، مع ارتفاع إمدادات معروض النفط الصخري من أمريكا الشمالية وتباطؤ الطلب.