قتل ثلاثة متظاهرين الجمعة إثر استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي، في مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق.

ونقلت "سبوتنيك" عن مصدر طبي من داخل مستشفى الناصرية العام، أن ثلاثة متظاهرين قتلوا، وأصيب آخرون، بسبب الرصاص الحي في وسط الناصرية، مركز ذي قار، جنوب العاصمة بغداد.

وأكد شاهد عيان من الناصرية، بأن إطلاق الرصاص الحي مازال مستمرا من قبل القوات الأمنية تجاه المتظاهرين، بالقرب من جسر الزيتون، وتقاطع البهو.

وارتفعت حصيلة قتلى المتظاهرين بالرصاص الحي الخميس، في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، إلى 32 قتيلا، وأكثر من 300 جريح، نتيجة استخدام قوات الأمن للرصاص الحي.

وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، مساء الخميس، 28 نوفمبر/تشرين الثاني، عن مقتل وإصابة أكثر من ألف متظاهر والقوات الأمنية، خلال ثلاثة أيام فقط، في العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات.

وأفادت المفوضية، بمقتل 25 متظاهرا، وإصابة 250 آخرين، في محافظة ذي قار.

وأبدت المفوضية أسفها، وقلقها البالغ لارتفاع معدلات العنف، وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا من المتظاهرين، والقوات الأمنية خلال الأيام الثلاث بسبب العنف، والرصاص الحي، وحرق العديد من الممتلكات العامة، والخاصة ومنها حرق مقر القنصلية الإيرانية في محافظة النجف الأشرف، وجزء من مجمع شهيد المحراب.

وفي وقت سابق الجمعة، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله "علي السيستاني" البرلمان لسحب الثقة من حكومة "عادل عبدالمهدي" تفاديا لانزلاق البلاد إلى دوامة العنف والخراب، إثر موجة احتجاجات مطلبية تضرب البلاد منذ شهرين دون حلول مقبولة شعبيا من قبل الطبقة السياسية في البلاد.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وقتل أكثر من 400 شخص منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.