وقعت قطر، السبت، اتفاقية مع مجموعة "فولكسفاجن" الألمانية لتدشين أسطول متطور من الحافلات الكهربائية ذاتية القيادة.

وتمثل هذه الاتفاقية بداية ميلاد عصر جديد من النقل الحضري في العاصمة القطرية، عاصمة المستقبل لعام 2020.

ووقع الاتفاقية كل من "منصور بن ابراهيم آل محمود" الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، و"هربرت ديس" الرئيس التنفيذي لمجموعة "فولكسفاجن"، بحضور عدد من الوزراء والقيادات القطرية وقيادات من المجموعة الألمانية.

وقال بيان صادر في الدوحة عن جهاز قطر للاستثمار إن الاتفاقية تؤكد حرص دولة قطر على تبني التقنيات الذكية والصديقة للبيئة، بهدف تطوير مشروع رائد للنقل ذاتي القيادة، وتحويل مستقبل التنقل الحضري إلى تطبيق عملي ومستدام لخدمات الحافلات ذاتية القيادة في دولة قطر.

وذكر البيان أن الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون مع مجموعة "فولكسفاجن"، حيث سيلعب قطاع إنتاج المركبات التجارية في فولكسفاجن وشركة "سكانيا" السويدية المملوكة لقطاع صناعة الشاحنات في "فولكسفاجن" وشركة "مويا" لخدمات السيارات، وشركة "أوتونوموس إنتليجنت درايفينج" لنظم القيادة الذاتية، دوراً حاسماً ومهماً في هذا المشروع الحيوي والرائد الذي سيجعل من قطر أول دولة في العالم تطبق نظام النقل العام ذاتي القيادة والخالي من الانبعاثات.

ووفقا للبيان، سوف يعمل جهاز قطر للاستثمار ومجموعة "فولكسفاجن" من أجل تطوير البنية التحتية المادية والرقمية اللازمة لدمج أسطول من المركبات ذاتية القيادة في شبكة النقل العام في الدوحة.

وسوف تتسع حافلات "فولكسفاجن" من طراز (أي.دي) الكهربائية ذاتية القيادة لأربعة ركاب في منطقة الخليج العربي على خطوط شبه ثابتة، بينما ستتسع حافلات سكانيا عالية التقنية لمجموعات أكبر.

وسيبدأ إطلاق المشروع بحلول عام 2022، مما يوفر عرضاً تقنياً للقيادة الذاتية المستقبلية.

وفي تعليقه على الاتفاق، قال "منصور بن إبراهيم آل محمود" الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، "لكي تتقدم مدننا، فنحن بحاجة ماسة إلى موجة جديدة من الابتكار والإبداع، كتقنيات النقل التي تتمتع بخاصية الذكاء الاصطناعي والخالية من الانبعاثات والتي ستساعد على تعزيز التنقل الحضري وتقليل الازدحام وتحسين كفاءة الطاقة".

وأضاف "منصور بن إبراهيم" أن تطوير حل النقل الذكي سيساعد في تغيير مستقبل التنقل الحضري داخل قطر وفي جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال "هربرت ديس" الرئيس التنفيذي لمجموعة "فولكسفاجن"، إن مشروع قطر للتنقل سيلعب دوراً حيوياً في استراتيجية الشركة في مواجهة تحديات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإدارة البيئية المنصوص عليها في رؤيتها وتأكيداً على التزامها بالاستثمار في الجيل القادم من النقل، وستخوض الشركة تجارب حقيقية للتعلم وستستخدم المشروع كنقطة انطلاق للأجيال القادمة.

وترغب هذه الشركات في "تطوير منظومة نقل كهربائية ذاتية القيادة وخالية من الانبعاثات الضارة" خلال تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام في قطر في الموعد المذكور.