استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

موقعنا على ضوء الاتفاق النووي

الأربعاء 22 يوليو 2015 06:07 ص

بغض النظر عن اتجاهات الاتفاق النووي الايراني - الأممي ومآلاته وانعكاساته ونتائجه السلبية والايجابية، يبقى السؤال مطروحا، أين موقعنا في ظل الوضع الجديد الذي سيتركه هذا الاتفاق ، وأين هي مصالحنا في ظله؟

 بداية أقول أن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والدول الست (5+1) كشف عن العديد من الحقائق التي ينبغي أن تكون واضحة: أن المفاوضات المباشرة بين الأطراف المتنازعة هي أفضل الطرق للوصول إلى حلول، وأنه لا يوجد عداء دائم ونهائي في السياسة مهما تباعدت هذه الأطراف في مرحلة معينة. كما تؤكد أيضا على أن بناء القوة الذاتية يحقق مكاسب خارجية، وأن الأخذ بمسببات النجاح كالرؤية الواضحة والعمل الجاد هو السبيل للوصول إلى الأهداف، وأن الشعارات والتعبئة والتحريض لا تفضي إلى فهم واضح ونتائج إيجابية.

أغلب ردود الفعل الدولية - ما عدا اسرائيل - تشير إلى أن الاتفاق سيؤدي إلى تحولات إيجابية على الصعيد السياسي والاقتصادي في المنطقة من ناحية أنه سيساهم في كبح التوجهات الإيرانية ويضعها ضمن مسارات مؤطرة بنظام عالمي واتفاقيات دولية تضمن مصالح متبادلة ومشتركة.

التحول المهم هو في اتجاه التحالفات الجديدة الناتجة عن هذا الاتفاق والتي تستند أساسا إلى علاقات من نمط مختلف تقوم على الوضوح والمعاهدات البناءة وليس على النمط التقليدي من علاقات الصداقات والمجاملات والمحسوبيات، لأنه هذا النمط الجديد من التحالفات هو الأكثر نضجا وسلامة والقادر على رسم مسارات استراتيجية ثابتة.

في ظل هذه التغيرات القصيرة والبعيدة المدى، ينبغي علينا الإجابة عن السؤال المطروح في بداية المقال، بكل شفافية ووضوح، باعتباره مسئولية وطنية تحدد مصالحنا المستقبلية. ولنطرح السؤال بطريقة أخرى، كيف يمكن أن نحول الخسائر التي قد تنتج من توقيع هذا الاتفاق علينا إلى مكاسب لصالحنا؟

افترض أن المملكة تهدف إلى ضمان عدم التدخل في شئونها الداخلية، وضبط مسارات العلاقات الإيرانية في المحيط العربي، وتأكيد الأمن الإقليمي في الخليج والمنطقة، ومحاصرة الجماعات الإرهابية، ونمو الاقتصاد المحلي بما يعني استقرار اسعار البترول وضبط التنمية.

بعض هذه الأهداف يمكن أن تتحقق من خلال مفاوضات مع الأطراف الإقليمية بما فيها إيران، وبعضها هي محل خلاف قائم بينها، ولكنها أيضا مستحيلة التحقق بدون مشاركة الأطراف ذات العلاقة بها. إن طرح هذه الأهداف بكل وضوح ضمن رؤية استراتيجية متكاملة يساهم في التعريف بها لدى الأطراف المعنية وبالتالي سهولة التفاوض حولها.

لا شك أن بناء القدرات الذاتية المستندة على كفاءات وخبرات وطاقات أبناء الوطن هو ما يشكل ضمانا مستقبليا، بحيث يمكن الاستغناء عن الارتهان إلى أي قوة تدعي أن لديها أسرار المهن والصناعات التقنية المهمة.

ما يعزز موقع المملكة التفاوضي هو تعزيز الموقف الخليجي المشترك، وإعادة ضبط العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتقدم بتصورات لحلول تخدم الأهداف المشتركة، وتوظيف الموقعية بين الدول الاسلامية، وضبط الأصوات الطائفية المحرضة المسيئة لسمعة المملكة.

أعود إلى التأكيد على أن المهم في هذه المرحلة هو تقويم الوضع الراهن في ظل المتغيرات المتسارعة، والعمل على بلورة استراتيجية وطنية واضحة من أجل العمل على تحقيق أكبر قدر من المصالح، وتجنب المزيد من الأضرار والخسائر.

 

* جعفر الشايب كاتب وناشط حقوقي، راعي منتدى الثلاثاء الثقافي، وعضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف

 

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران القوى الكبرى إسرائيل النفط

الآن الولايات المتحدة ستدلل السعودية؟!

«ذي أتلانتيك»: السؤال الأكثر أهمية حول الصفقة الإيرانية

الصفقة النووية الإيرانية: ما الذي تعنيه لدول المنطقة؟

الاتفاق النووي.. مسؤول سعودي يحذر من خطورته والإمارات تهنئ و«أوباما» يرحب

«فورين بوليسي»: اتفاق إيران النووي يهدد توازن القوة الدقيق في الشرق الأوسط

الوجه الآخر للاتفاق النووي مع إيران