أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، الأربعاء، بدء محاكمة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" برلمانيا بغرض عزله، قائلة إنها تعلن ذلك "بكل حزن".

وفي ختام جلسة عاصفة صوت مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، على مساءلة "ترامب" في اتهامات بإساءة استغلال سلطاته وعرقلة تحقيق للكونجرس، ليصبح بذلك ثالث رئيس أمريكي يواجه المساءلة.

وقالت "بيلوسي": "نعلن بكل حزن بدء مداولات مساءلة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا"، مضيفة "لم يترك لنا ترامب خيارا سوى مساءلته".

وأكدت أن "ترامب انتهك الدستور وهذه حقيقة لا لبس فيها، ويمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي"، واصفة إياه بأنه "اعتبر نفسه فوق القانون".

((1))

وفي أول رد فعل له، علق "ترامب" على القرار، قائلا في تغريدة عبر "تويتر": "هذه الأكاذيب الغريبة التي كتبها اليسار الراديكالي.. هذا اعتداء على أمريكا، واعتداء على الحزب الجمهوري !!!!"

وقبيل التصويت، أكد "ترامب"، الأربعاء، أنه لم يرتكب "أي خطأ" في تغريدات نشرها قبل ساعات من عقد جلسة النواب.

وقال الرئيس الجمهوري على "تويتر": "هل يمكنكم تصديق أنه سيتم عزلي اليوم من قبل اليسار الراديكالي، الديمقراطيون الذين لا يقومون بشيء، بينما لم أرتكب أي خطأ! إنه أمر فظيع". 

وعقب التصويت، تقوم "بيلوسي" بتسمية مدراء العزل الذين من المرجح الكشف عن هوياتهم في الأيام المقبلة، ليقوموا بدور المدعيين العامين، ويقدمون استنتاجات المجلس بشأن تحقيقات الإقالة إلى مجلس الشيوخ، الذي يعقد أعضاؤه المحاكمة، ولديهم السلطة لإدانة الرئيس، أو إقالته من منصبه أو تبرئته.

((2))

ويهيمن على مجلس الشيوخ الجمهوريون الذين لم يبدوا اهتماما يذكر بعزل الرئيس من منصبه.

ويعد هذا الإجراء الذي أطلقته "بيلوسي" بحق "ترامب" في سبتمبر/أيلول، إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس، منصوص عليه في الدستور الأمريكي، ولم يُعزل أي رئيس بموجبه من قبل.