أعلن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الأربعاء، عن استعداده للتعاون مع التحقيق في قضية عزل الرئيس "دونالد ترامب" وفق القانون.

وأكد "بومبيو"، خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية، استعداده لتقديم الوثائق والإدلاء بشهادته في جلسات الاستماع أمام مجلس الشيوخ "في حال كان ذلك مناسبا ومطلوبا وفق القانون".

جاءت تعليقات "بومبيو" في الوقت الذي تجري فيه بمجلس النواب مناقشة ملف عزل "ترامب"، الذي يتهمه الديمقراطيون بتجاوز الصلاحيات واستدراج تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية.

ومن المتوقع أن يصوت مجلس النواب في ختام المناقشات على مادتين في ملف عزل "ترامب"، وفي حال إقراره، سيتم إحالته إلى مجلس الشيوخ.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي"، الأربعاء، بدء محاكمة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" برلمانيا بغرض عزله، قائلة إنها تعلن ذلك "بكل حزن".

وأكدت "بيلوسي" أن "ترامب انتهك الدستور وهذه حقيقة لا لبس فيها، ويمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي"، واصفة إياه بأنه "اعتبر نفسه فوق القانون".

ويعد هذا الإجراء الذي أطلقته "بيلوسي" بحق "ترامب" في سبتمبر/أيلول، إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس، منصوص عليه في الدستور الأمريكي، ولم يُعزل أي رئيس بموجبه من قبل.

ويهيمن على مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوريون الذين لم يبدوا اهتماما يذكر بعزل الرئيس من منصبه.

ويعود أساس القضية إلى محادثة هاتفية في 25 يوليو/تموز الماضي، طلب "ترامب" خلالها من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، أن "يهتم" بأمر "جو بايدن"، نائب الرئيس الديمقراطي السابق الذي يواجه "ترامب" في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.

ويُشتبه في أن "ترامب" ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن مزاعم فساد مرتبطة بنجل "بايدن" الذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة "غازبوريسما" الأوكرانية.

ويرفض "ترامب" تلك الاتهامات ويقول إنها "حملة مطاردة" ومحاولة "انقلاب ضده"، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين بانتخابات العام المقبل.