أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء خطط حكومة الوفاق الوطني، وقوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" للّجوء لطلب الدعم العسكري الخارجي.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان صدر السبت، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق إزاء طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية دعما عسكريا، وحيال تهديد (الجيش الوطني الليبي) باستخدام المعدات الجوية الموردة من الخارج والمرتزقة لمهاجمة مصراتة".
ودعت واشنطن الطرفين إلى الامتناع عن التصعيد، ونددت بـ"الهجمات على المدنيين الأبرياء"، مشددة على أن "التدخل الخارجي يهدد آفاق حل النزاع" في ليبيا.
وأكدت الخارجية الأمريكية استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية من أجل إطلاق مفاوضات حول التسوية السياسية للأزمة الليبية.
وفي وقت سابق السبت، جدد "فؤاد أوقطاي" نائب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التأكيد على استعداد بلاده لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، عند ورود طلب ليبي رسمي، في إشارة إلى إمكانية إرسال جنود إلى ليبيا.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع "أردوغان"، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية "فايز السراج"، مذكرتي تفاهم "تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي".
والخميس الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الليبية أنها صدقت على الاتفاقية الأمنية والعسكرية بين أنقرة وطرابلس، ما يفتح المجال لمساعدة عسكرية تركية محتملة ضد قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" التي تشن هجمات على العاصمة الليبية منذ أبريل/نيسان الماضي.