اعترضت القوة البحرية التابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، سفينة تركية وسحبتها إلى ميناء "رأس الهلال" (شرقي)، في أخطر خطوة منذ توقيع الاتفاق الحدودي بين أنقرة وحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا.
جاء ذلك بحسب ما نقلت قناة "العربية"، مساء السبت، كما عرضت صورة لطاقم السفينة وبجانبهم عناصر من قوات "حفتر"، وجوازات سفر الطاقم، ومقطع فيديو لعملية الاحتجاز.
#عاجل: البحرية التابعة لقوات #حفتر تعترض سفينة تركية وتسحبها إلى ميناء رأس الهلال شرقي #ليبيا pic.twitter.com/Dl1LEvs9KA
— شبكة رصد (@RassdNewsN) December 21, 2019
ونقلت القناة عن الجيش التابع لـ"حفتر"، قوله إن "سرية بحرية مقاتلة قامت بجر سفينة تركية تحمل علم غرينادا ويقودها طاقم تركي الجنسية".
وذكر أن الواقعة "حدثت أثناء تنفيذ دورية فى المياة الإقليمية الليبية قبالة ساحل درنة، وفي الحدود البحرية التي تم ترسيمها بموجب الاتفاقية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس".
وبيّن أنه "تم جر السفينة إلى ميناء رأس الهلال للتفتيش والتحقق من حمولتها واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها دوليا في مثل هذه الحالات".
وجاءت خطوة قوات "حفتر"، بعد ساعات من مصادقة البرلمان التركي، السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني، التي تم توقيعها مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا (المعترف بها دوليا) في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان أحد قادة الجيش غير الشرعي، اللواء "فرج المهدوي"، هدد قبل أيام بأن "الأوامر التي صدرت لقواته من قبل القيادة العامة للجيش الليبي واضحة وتقتضي تدمير وإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية".
وأضاف أن "القوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير حفتر، عاقدة العزم على عدم السماح بتنفيذ اتفاق أنقرة مع حكومة الوفاق بشأن تعيين الحدود البحرية، وإنشاء منطقة اقتصادية في شرق المتوسط".
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مذكرتي تفاهم مع "فايز السراج"، رئيس المجلس الرئاسي لـ"حكومة الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليا.
وتتعلق المذكرتان بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مناطق النفوذ البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.