رصد تلسكوب " Spitzer" التابع لوكالة "ناسا" الأمريكية صورة لنجوم حديثي الولادة، تلمع في شكل بقع وردية وحمراء تصطف على نمط أبيض يشبه الثلج المتساقط فى الفضاء.
ويعتقد العلماء أن هذا التركيب الملقب بـ"Snowflake Cluster" لنجوم شابة لا يتجاوز عمرها 100000 عام، وتتبع هذه النجوم خطا مستقيما، لكن مع مرور الوقت، ستنطلق بعيدا، ولن يستمر تصميم تساقط الثلج.
ورصد التلسكوب هذه النجوم حديثي الولادة وهم يختبؤون وراء غبار كثيف في قسم فى الفضاء يسمى "شجرة عيد الميلاد العنقودية"، حيث تظهر النجوم الشابة المكتشفة حديثا على أنها بقع وردية وحمراء باتجاه الوسط ويبدو أنها تشكلت على فترات متباعدة بانتظام على طول الهياكل الخطية في تكوين يشبه تساقط الثلج.
وأوضحت ناسا "أن السحب المكونة للنجوم مثل هذه هي هياكل ديناميكية ومتطورة"، وخلال نفس فترة رصد رقاقات الثلج في الفضاء، التقط التلسكوب التابع لناسا صورة أخرى غريبة لما بدا وكأنه لهيب يمزق عبر الفضاء، فإن هذا التوهج الناري هو نتيجة لإشعاع الأشعة تحت الحمراء الناجم عن الغبار الدافئ ومجموعات من النجوم تضيء الغيوم المحيطة مثل الشمس تضيء سماء غائمة عند الغروب، فإن الفضاء يحمل كل الأشكال من نار وثلج.
Hidden from human eyes — but spotted by @NASAspitzer — a stellar snowflake sits within the cosmic Christmas Tree Cluster >> https://t.co/3n8sVEPFNN pic.twitter.com/ApZThoJwTA
— NASA Marshall (@NASA_Marshall) December 24, 2019
كما أن هذه المناطق تخبر علماء الفلك أن هناك شيئًا لا نفهمه حول تكوين النجوم، ويعد اللغز الذي قدمته المنطقة التى تشبه الثلج هو أحد الأشياء التي تجعل علماء الفلك يعودون إليها، فإنها واحدة من بين المناطق المفضلة للدراسة.
وفي آخر يناير/كانون الثاني 2020، ستوقف ناسا تشغيل تلسكوب سبيتزر الفضائي، لكن تاريخها قد مهد الطريق للمراصد المقبلة، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي سيراقب ضوء الأشعة تحت الحمراء أيضا.
وتعد بيانات Spitzer-MIPS المستخدمة لهذه الصورة هي في الطول الموجي للأشعة تحت الحمراء البالغ 24 ميكرون، وتم ملء فجوات صغيرة على طول حواف هذه الصورة لم يلاحظها سبيتزر في استخدام بيانات 22 ميكرون من مستكشف مسح الأشعة تحت الحمراء على نطاق واسع (WISE) التابع لناسا أيضا.