أوقفت السلطات المصرية، 7 أشخاص متهمين بالتحرش بفتاة عشرينية أثناء سيرها في الشارع بمدينة المنصورة (دلتا النيل/شمال)، ليلة رأس السنة الميلادية.

وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان الخميس، أن الشرطة أوقفت 7 أشخاص، بعد تداول فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي للواقعة.

وجاء في بيان وزارة الداخلية: "أمكن تحديد شخصية المجني عليها وتبين أنها طالبة (20 عاما) مقيمة بمدينة المنصورة (..) أثناء سيرها بشارع الجمهورية تعرض لها بعض الصبية والشباب بالقول وتصويرهم بالهواتف المحمولة، فتدخل بعض المارة في محاولة لمنعهم، الأمر الذي أدى لحدوث مشادة".

وأضاف البيان "توصلت جهود البحث إلى تحديد شخصية بعض المتهمين عدد سبعة (..) بمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة".

ومنذ الأربعاء الماضي، يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديوهات قصيرة لفتاة شابة تصرخ، إثر محاولة عشرات الشبان التحرش بها، فيما يحاول البعض حمايتها وإنقاذها وسط حالة من الصراخ الهيستيري والبكاء التي انتابت الفتاة.

وتمكن شبان في النهاية من إنقاذها ووضعها داخل سيارة، والانطلاق بها بعيدًا عن مكان الواقعة، وعشرات الشباب المحيطين بها.

وتسببت الواقعة في صدمة وغضب كبير لدى المصريين، الذين طالبوا بسرعة القبض على الشباب المتورطين في الواقعة وتقديمهم للمحاكمة، حسب صحيفة "الشروق" المصرية.

وأقرت السلطات المصرية عام 2014، قانوناً بشأن تضخيم عقوبة التحرش الجنسي، ينص على أن يُعاقب الفاعل بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (187 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (312 دولارا) أو بإحدى هاتين العقوبتين.

كما نص القانون على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه (312 دوارا)، ولا تزيد على 10 آلاف جنيه (624 دولارا)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه، وفي حالة تكرار الفعل تُضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.

وكانت دراسة للأمم المتحدة، نشرت في 2017، قد أظهرت أن نحو 60% من النساء تعرضن لتحرش جنسي في مصر.