قال مصادر كويتية مطلعة، إن الحديث عن وجود وساطة كويتية بين إيران وأمريكا غير صحيح، مرجحة أن الوساطة في الوقت الحالي لن تساهم في احتواء التصعيد.

وأكدت المصادر عدم وصول أي قوات أمريكية أو بريطانية إلى الكويت بطلب كويتي بهدف الحماية، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.

وأضافت أن القوات موجودة سابقا ولا حاجة لزيادتها، إضافة إلى جهوزية الجيش الكويتي لأي طوارئ.

وأشارت المصادر إلى أن هناك مخاوف من التصعيد وردود الفعل المتبادلة "التي ستدخل المنطقة في نفق مظلم، ولا بد من بذل الجهود للتهدئة من جميع الأطراف".

وكانت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي نفت استخدام القواعد العسكرية بدولة الكويت لتنفيذ هجمات ضد أهداف محددة بإحدى دول الجوار.

وقالت رئاسة الأركان في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأحد، إنها "تنفي نفيا قاطعا صحة ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من معلومات مغلوطة حول استخدام قواعد دولة الكويت العسكرية لتنفيذ هجمات ضد أهداف محددة بإحدى دول الجوار".

جاء ذلك في أعقاب مزاعم حركة "عصائب أهل الحق" العراقية المقربة من إيران، السبت، بأن الطائرة الأمريكية التي قصفت موكب قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، انطلقت من الكويت، وليس من قطر.

وقُتل "سليماني" ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" بالعراق "أبو مهدي المهندس" إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني و"الحشد الشعبي"، الجمعة، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، فيما يشكل تصعيدا كبيرا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد.

وأثارت تلك العملية مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران، خاصة أن إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى توعدت بالانتقام.