اقتحمت قوات المقاومة الشعبية»، الموالية للرئيس اليمني الشرعي «عبد ربه منصور هادي»، اليوم الثلاثاء، معسكر «العند» الاستراتيجي، قرب المداخل الشمالية الغربية لمحافظتي لحج وعدن جنوبي اليمن، الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» منذ مارس/آذار الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، عن مصادر مطلعة، قولها، إن قوات المقاومة الشعبية، تمكنت من تخطي الأسوار الجنوبية لمعسكر العند، «مسنودة بقوات برية وغطاء جوي كثيف من التحالف العربي».
وأضافت المصادر، أن إحكام قوات المقاومة الشعبية قبضتها على المعسكر، سيعني السيطرة على كافة المواقع العسكرية التي تبعد عنه عدّة كيلومترات.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك تدور للسيطرة على المعسكر، تحت غطاء جوي كثيف من طيران التحالف العربي حتى الساعة 17.10 تغ، وأن هناك دوي انفجارات هائلة وتصاعد كثيف للدخان من داخل المعسكر، وقاعدته الجوية، والمحور الذي يسيطر عليه مسلحو الحوثي.
يشار إلى أن معسكر العند، يحتوي على قاعدة جويّة مهمة على مستوى اليمن، بناها الروس في سبعينات القرن الماضي، وتكمن الأهمية الاستراتيجية للمعسكر، باحتوائه على عتاد وذخيرة، وتقنيات عسكرية توصف بالحديثة، إضافة لوقوعه على المداخل الشمالية الغربية لمحافظتي لحج وعدن.
وتعد قاعدة العند الموجودة داخل المعسكرر، أهم قاعدة عسكرية في اليمن، وتتواجد فيها قوات كبيرة وأسلحة كبيرة بما فيها طائرات حربية.
واستمر القتال بين ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لـ«هادي» في أجزاء مختلفة من اليمن أمس الاثنين، رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية وقف إطلاق النار.
وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين قد أعلن هدنة مدتها 5 أيام اعتبارا مساء الأحد الماضي، حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
ولم تحل هدنة سابقة من خمسة أيام أعلنت في أيار/مايو دون استئناف المعارك كما أن وقفا لإطلاق النار أعلنته الأمم المتحدة اعتبارا من 10 يوليو/تموز لم يترجم على الأرض.
وبحسب الأمم المتحدة، فان أكثر من نصف الضحايا البالغ عددهم 3700 شخص هم من المدنيين منذ ان بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته في اليمن.