أُعلن الليلة الماضية، في اليمن عن تشكيل مجلس لقيادة المقاومة في المناطق الوسطى، برئاسة اللواء «عبدالواحد هزام الدعام»، المنتمي إلى محافظة إب جنوب غربي البلاد، حيث سينضم المجلس إلى جبهات المقاومة الأخرى، التي تقاتل الحوثيين وأنصار المخلوع «علي عبد الله صالح».
وقال البيان التأسيسي للمجلس: «قررنا نحن شباب وأبناء المناطق الوسطى كسر حاجز الصمت والحشد والتجهيز والانطلاق إلى الميدان للردع والتصدي لهذه المليشيات (جماعة الحوثي) وتطهير مناطقنا وكافة مناطق اليمن من هذه المليشيا ذات الفكر الدخيل، والتي أحدثت شرخاً مجتمعياً لن يلتئم بسهولة».
وأضاف البيان الذي نشرته صحف محلية يمنية، أن مجلس قيادة مقاومة المناطق الوسطى، يعمل على مساندة «كل القوى الوطنية الفاعلة على الأرض وذلك لتحرير وتطهير المناطق الوسطى من هذه المليشيات والبدء بالعمليات العسكرية وفق خطط عسكرية يتم الإعداد لها».
وأشار إلى أن المجلس يهدف إلى «قطع جميع الإمدادات على الميليشيات الانقلابية، ومساندة إخواننا في المقاومة في الضالع وإقليم الجند وفي بقية المحافظات الأخرى حتى يتم تحرير كافة أراضي الوطن من شرذمة الانقلابين».
واختار المجلس «الدعام» قائداً له، و«هاني الصيادي» نائباً لرئيس المجلس، و«محمد المليكي» ناطقاً رسمياً باسم المقاومة، كما تم اختيار قيادات لمحاور المقاومة.
يأتي ذلك في ظل استمرار المقاومة الشعبية، في تحقيق مكاسب جديدة، على حساب الحوثيين وقوات «صالح»، وقالت مصادر في المقاومة أوائل الأسبوع الجاري، إن الأخيرة ووحدات من الجيش موالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» سيطروا على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، إلى الشمال من عدن، في اشتباكات عنيفة، بالإضافة إلى مدينة جعار في محافظة أبين.
وكان مجلس الدفاع الوطنى اليمنى، أقر نهاية الشهر الماضي، خلال اجتماع ترأسه «هادى»، إدماج المقاومة الشعبية فى الجيش والأمن. (طالع المزيد)
يشار إلى أن «المناطق الوسطى» تضم أجزاء من محافظات إب وذمار وريمة والضالع، واشتهرت التسمية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كان هناك ما يعرف بـ«جبهة المناطق الوسطى»، وكانت جبهة تمرد على الحكم في صنعاء، مدعومة من النظام الاشتراكي في الجنوب، قبل توحيد البلاد في عام 1990.