ارتبك مسؤول السياسات الرفيع في فيسبوك، "نيك كليج"، عندما سئل عن أمان تطبيق "واتسآب"، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن ولي عهد السعودية الأمير "محمد بن سلمان"، اخترق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، عبر رسالة "واتسآب".
وفي حديث لـ "بي بي سي"، حاول "كليج"، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق، تحويل اللوم في الحادث إلى شركة "آبل"، لكن تفسيره المتعثر لم يكن واضحًا تمامًا، قائلًا إنهم "واثقون للغاية إن الاختراق لم يتم عبر واتسآب".
"We're as sure as you can be that the technology of end-to-end encryption cannot be hacked into" - Facebook's @nick_clegg says he's "very, very confident" that Jeff Bezos wasn't hacked via Whatsapp #r4Today | @MishalHusain | https://t.co/NHsmYG4H4W pic.twitter.com/E4Cf4h1Viu
— BBC Radio 4 Today (@BBCr4today) January 24, 2020
رفض "فيسبوك" توضيح التعليقات، لكن يبدو أن "كليج" كان يحاول إثبات نقطتين منفصلتين؛ الأولي هي أن تشفير "واتسآب" من طرف إلى طرف لم يكن به مشكلة (وهو أمر لم تتطرق إليه الإدعاءات في قضية بيزوس).
أما النقطة الثانية، فإنه إذا كان هاتف "بيزوس" قد اخترق عبر "واتسآب"، فهذا ناجم عن عيوب في نظام التشغيل الخاص به.
ليس "كليج" أول مسؤول في "فيسبوك" يتحجج بهذه الحجة، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، وجه نائب رئيس "فيسبوك" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أيضًا، إصبع الاتهام إلى "أنظمة التشغيل". (مع العلم أن بيزوس يستخدم هاتف آيفون).
وقال "نيكولا ميندلسون" في مقابلة في "دافوس": "أحد الأشياء التي يبرزها هذا هي في الواقع بعض الثغرات الكامنة الكامنة الموجودة في أنظمة التشغيل الفعلية على الهواتف".
المشكلة مع هذا التفسير، أنه يتجاهل حقيقة أن "واتسآب" عرضة لبرامج التجسس والعيوب الأمنية الأخرى.
ولهذا السبب يقول خبراء الأمن إنه من غير المستحسن أن يقوم قادة العالم أو المليارديرات من كبار المديرين التنفيذيين، بإجراء أعمال رسمية باستخدام تطبيق المراسلة.