رفعت السلطات التركية الأسبوع الماضي لائحة الاتهام التي تتهم الضابط السابق بالمخابرات التركية "أنور ألطايلي" بإقامة علاقات مع جماعة "جولن" التي تصنفها أنقرة إرهابية، ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وتتضمن اللائحة أدلة على تعاون "سي آي أيه" مع التنظيم المناهض للنظام بقيادة "فتح الله جولن".

وجرى اتهام "ألطايلي"، الذي عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الثمانينيات في محاولة للحد من النفوذ الشيوعي في تركيا، بالخيانة لتورطه في محاولة الانقلاب ضد الرئيس "رجب طيب أردوغان" في عام 2016. ويعتقد "أردوغان" أن أتباع "فتح الله جولن" كانوا وراء المؤامرة للإطاحة به.

تتضمن أوراق الاتهام، التي اطلعت عليها "إنتيليجنس أونلاين"، عشرات المكالمات الهاتفية بين "ألطايلي" و"ألان فيرز"، رئيس محطة أنقرة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية في الثمانينيات، وهو الآن في الثمانينيات من عمره.

كان "ألطايلي" على اتصال أيضًا لفترة طويلة مع "مايك دوجلاس"، رئيس مجموعة الخدمات اللوجستية في الإمارات "SKA International Group"، والتي تعمل بشكل منتظم مع الحكومة الأمريكية وتورطت في تهريب "كارلوس غصن"، الرئيس السابق لتحالف "نيسان-رينو-ميتسوبيشي"، من اليابان الشهر الماضي.

وتسلط لائحة الاتهام الضوء على العلاقات التي تربط "ألطايلي" بمتخصص آخر في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الراحل "دوان كلارريدج"، وكذلك "مايكل فلين"، الذي عمل لفترة قصيرة مستشارا للأمن القومي مع "دونالد ترامب".

لكن "فلين"، الذي أقر مؤخراً بأنه مذنب في الكذب على محققين فيدراليين أثناء تحقيق "مولر"، كان له أيضًا علاقات مع معسكر "أردوغان" الأمني. كما تمت تسمية الباحث في جامعة "هارفارد"، "مايكل سيمبل"، وكذلك "إدوين روجرز"، الموظفة السابقة في البيت الأبيض خلال إدارة "كلينتون"، كجهات اتصال مع "ألطايلي" في الولايات المتحدة.