سقطت عدة صواريخ، قرب السفارة الأمريكية في بغداد، في الساعات الأولى من صباح الأحد، من دون أن يتضح على الفور، ما إذا كان الهجوم أدّى إلى وقوع أضرار أو إصابات.
وقال شهود عيان، إنهم سمعوا أصوات دوي عدة انفجارات في العاصمة العراقية، تبعها أصوات تحليق طائرات في سماء المنطقة.
ودوّت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء مجمع السفارة الأمريكية، في المنطقة الخضراء المحصّنة، وفقا لمصدر عسكري أمريكي ودبلوماسي يقيم في منطقة قريبة.
ووقع هجوم الأحد، بعد ساعات من إعلان قيادي في جماعة "حركة النجباء"، الفصيل الشيعي المسلّح والمدعوم من إيران، عن "بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأمريكي عسكريا".
ونشرت الجماعة على "تويتر" صورة لما قالت إنها آلية أمريكية، مرفقة بعبارة "إننا أقرب إليكم مما تتصورون".
بالأمس.. صور لبعض الاليات بالقرب من قاعدة عين الاسد، كما قال الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء، اننا اقرب اليكم مما تتصورون.#لكم_بالمرصاد pic.twitter.com/O7LCpH9cXx
— المهندس نصر الشمري (@Nasralshammari) February 15, 2020
ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب السفارة الأمريكية، علما أن واشنطن تتّهم الفصائل الشيعية المسلّحة، والمقرّبة من إيران، بالوقوف خلف الضربات التي تستهدف جنودها ومقرّاتها.
وهذا هو الهجوم الـ19 التي تتعرض له السفارة الأمريكية في بغداد والقواعد التي تضم قوات أميركية في العراق، منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
والخميس سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أمريكيون في كركوك (شمالي العراق)، من دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح.
وكانت الفصائل الشيعية في العراق، المقربة من إيران، هددت باستهداف القواعد والمقرات الأمريكية ردا على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال "قاسم سليماني"، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي "أبو مهدي المهندس"، الذين قتلا في غارة أمريكية الشهر الماضي، قرب مطار بغداد.