قررت الحكومة اليمنية التي تعمل من الخارج تحويل مسار سفن المساعدات من المناطق الشمالية التي يسيطر عليها «الحوثيون» إلى المناطق الموالية لها في الجنوب.
وأكدت مصادر في الحكومة اليمنية القرار رغم عدم وجود إعلان رسمي وقالت وزيرة الإعلام اليمنية أول أمس الثلاثاء إنه سيتم تحويل الرحلات الجوية التجارية من العاصمة إلى ميناء عدن في الجنوب.
جاءت القرارات بعد أن حقق مقاتلون جنوبيون مكاسب خاطفة في المعارك ضد مقاتلي جماعة «الحوثي» في جنوب البلاد وذلك بدعم من ضربات جوية وأسلحة قدمها التحالف العربي.
ويقصف تحالف تقوده السعودية ميليشيات «الحوثي» التي تهيمن على البلاد منذ مارس/آذار في مسعى لإعادة الحكومة التي تعمل من الرياض.
وقال مواطن كان يحاول تزويد سيارته الأجرة بالوقود «محطات الوقود مغلقة وهناك مخاوف من أن يفرض التحالف حصارا على صنعاء ومدن الشمال.. نحن خائفون».
وأضاف «الجميع يخشى من احتمال تفجر القتال في صنعاء ندعو الله أن يحمينا».
وهرع سكان العاصمة لشراء احتياجاتهم الغذائية من المحال التجارية في الوقت الذي قفز فيه سعر العشرين لتر من البنزين في السوق السوداء إلى 60 دولارا في الأيام القليلة الماضية مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 15 دولارا.
وفرض التحالف العربي حصارا شبه كامل على اليمن للحيلولة دون وصول شحنات أسلحة لكنه يسمح منذ نحو أربعة أشهر بوصول السفن التجارية وتلك التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى الموانيء الواقعة تحت سيطرة «الحوثيين» المدعومين من إيران للتخفيف على السكان الذين يواجهون الجوع في الشمال.
وسيطر «الحوثيون» على صنعاء ومعظم مناطق البلاد في سبتمبر/أيلول فيما وصفوه بأنه ثورة بينما، ظلت قوات جنوبية موالية للحكومة المقيمة بالخارج في وضع دفاعي طيلة أربعة أشهر من القتال والقصف الذي خلف ما يزيد على أربعة آلاف قتيل لكنها حققت تقدما، لافتا بالاستيلاء على قاعدة العند الجوية وهي الأكبر في اليمن في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال «علي الأحمدي المتحدث باسم «المقاومة الشعبية» إن «الحوثيين» طردوا من كل أنحاء محافظة لحج أمس الأربعاء ليرتفع عدد المحافظات الجنوبية التي أصبحت تحت سيطرة المقاومة الشعبية إلى ثلاث محافظات.
وقالت مصادر في هذه القوات إن 13 شخصا كانوا في طريق عودتهم إلى منازلهم في المنطقة قتلوا بسبب ألغام أرضية زرعتها ميليشيات «الحوثي».
في غضون ذلك، قال التحالف الذي تقوده السعودية اليوم الخميس إن جنديا من القوات البرية يدعى «يحيى متعب الشمري» توفي عندما سقطت قذيفة داخل محافظة جيزان السعودية المجاورة للحدود اليمنية، ولم يكشف التحالف عن جنسية الجندي.