أعلنت جماعة "الإخوان المسلمون"، المعارضة في مصر، "تشكيل لجنة متخصصة ومهنية في الداخل والخارج تضم عددا من رموز الجماعة والكفاءات المتخصصة والمهنية من أساتذة الطب والاقتصاديين وعلماء الشريعة والإعلاميين وغيرهم"، للمساهمة في مواجهة أزمة فيروس "كورونا" المستجد.
واعتبرت الجماعة، في مؤتمر صحفي نظمته بتقنية الفيديو كونفرانس، ونقلته فضائيات مصرية معارضة من الخارج، الأحد، أنه لا مجال للخلافات السياسية والفكرية، في إطار مواجهة فيروس "كورونا"، كاشفة عن تشكيل لجنة لمواجهة الفيروس.
وشددت الجماعة على أن ما تعانيه من "حصار وملاحقات وتضييقيات لن يمنعنا من التحرك، لتقديم كل ما بوسعنا لوطننا ولشعبنا الصابر الأبي، في هذه المعركة المحتدمة".
وأعلنت الجماعة دعم مبادرة الأزهر المتعلقة بإعانة بيت الزكاة والصدقات المصري للعمالة اليومية المتأثرة بالظروف الحالية، داعية الشعب المصري للتعاطي معها بشكل إيجابي وعاجل.
وقال أستاذ الأمراض المعدية، الطبيب، "المتولي زكريا"، خلال المؤتمر، إنه "لا مجال لجعل الخلافات السياسية والفكرية حائلا لمواجهة الجائحة التي لا تفرق بين مؤيد ومعارض أو حاكم أو مواطن".
كما قال الرئيس السابق للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري السابق، "أحمد جاد"، إنهم تابعوا ببالغ القلق الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا، معربا عن تخوفه من انتشاره بين المعتقلين والسجون المصرية.
وأكد أن "قرار تعليق الزيارة الصادر من وزارة الداخلية لن يمنع انتشار المرض، لأن أسباب انتشاره تكمن بالأساس في تكدس الزنازين وندرة وضعف الإمكانات الطبية اللازمة".
وفي بيان ختامي للمؤتمر، قالت الجماعة: "إننا وما نملك فداء لشعبنا العظيم ولوطننا الحبيب مصر"، داعية للإفراج عن سجناء لا سيما كبار السن.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، السبت، أن إجمالي عدد المصابين بفيروس "كورونا"، حتى اليوم، هو 1070 حالة، بينها 71 حالة وفاة، و241 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل.