قال مصدر دبلوماسي في السفارة الإيرانية في دمشق اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الإيرانية «محمد جواد ظريف»، سيصل مساء غدا الأربعاء إلى دمشق، وسيلتقي بعد غد الخميس، رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، لعرض مبادرة طهران حول أزمة سوريا.

وأضاف المصدر أن «برنامج ظريف يشمل لقاء بشار الأسد الخميس، حيث سيقدم له المبادرة الإيرانية حول الوضع في سوريا وإجراء محادثات بهذا الخصوص والمستجدات الراهنة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح المصدر أنه «يوجد بين طهران ودمشق تطابق في المواقف إزاء ما يجري والحفاظ على نهج المقاومة ومكافحة الإرهاب واستقرار سوريا شعبا وحكومة بقيادة الرئيس الأسد».

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن «إيران تقف إلى جانب سوريا منذ انطلاقة الثورة الإسلامية في طهران ، كما أنها بالمقابل تقدر موقف القيادة السورية المساند والمتحالف مع إيران عبر كل المراحل السابقة وهو ما يعزز الثقة باستمرار ذات النهج مستقبلا».

ويشمل برنامج زيارة «ظريف» إلى دمشق لقاء وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» وعدد من الشخصيات السورية الرسمية، وفق المصدر ذاته.

والأسبوع الماضي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان»، في تصريح خاص لقناة «العالم»، عن مبادرة إيرانية «معدلة» لحل الأزمة السورية ستطرح للنقاش إقليميا ودوليا، دون الإشارة إلى تفاصيل المبادرة، غير أنه قال إنها تتضمن أربعة بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، وهي بحسب قوله من أفضل المقترحات، وأكثرها جدية وواقعية.

وقبل أيام زار «المعلم» طهران، لمناقشة تلك المبادرة مع مسؤولين إيرانيين، ومسؤول روسي، كما زار سلطنة عمان، في أول زيارة لدولة خليجية أو عربية منذ انطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

وكانت صحيفة «الحياة»، المملوكة لأحد أمراء العائلة الحاكمة في السعودية، نقلت، السبت الماضي، تأكيدات لـ«مصادر سعودية رفيعة المستوى» بأن السعودية قدمت مبادرة للحل في سوريا ربطت خلالها مصير «بشار الأسد» بعملية سياسية في سوريا شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها و«حزب الله» مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سوريا- سوريا، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن موقف بلاده تجاه سوريا لن يتغير وهو مبني على إيجاد حل سلمي.

وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» بموسكو، اليوم الثلاثاء إنه لا مكان لـ«الأسد» في أي حل مستقبلي في سوريا

واللافت أن زيارة «الجبير» إلى موسكو تأتي بعد لقاء ثلاثي في الدوحة جمعه مع نظيريه الروسي «سيرغي لافروف»، والأمريكي «جون كيري» الأسبوع الماضي، كذلك يثير الاهتمام أن وفدا من الائتلاف الوطني السوري بزعامة رئيسه «خالد خوجة» سيزور موسكو غدا الأربعاء وبعد غد الخميس.