أعلنت السعودية، الإثنين، تسعيرها الرسمي للخام لشهر مايو/أيار، لتبيع النفط بأسعار أكثر انخفاضا لآسيا، مع الإبقاء على الأسعار دون تغيير للمشترين من أوروبا ورفعها بالنسبة للمشترين من الولايات المتحدة,

ويأتي ذلك رغم توصل دول مجموعة "أوبك+" الأحد، إلى اتفاق وصف بـ"التاريخي"، وأجمعت على خفض إنتاج النفط بواقع 9.7 ملايين برميل يوميا، في أكبر تخفيض من أي وقت مضى.

وأظهرت وثيقة، الإثنين، أن شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" حددت سعر بيع خامها العربي الخفيف لآسيا لشهر مايو/أيار بخصم قدره 7.3 دولارات عن متوسط أسعار خامي سلطنة عمان ودبي، بانخفاض 4.2 دولار للبرميل عن أسعار أبريل/نيسان.

في الوقت نفسه، أفادت الوثيقة بأن الشركة زادت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر مايو/أيار للولايات المتحدة 0.75 دولارا للبرميل عن مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت بارتفاع 3 دولارات للبرميل عن أبريل/نيسان.

وتركت "أرامكو" سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا دون تغيير عن أبريل/نيسان عند خصم 10.25 للبرميل عن سعر برنت في بورصة إنتركونتننتال.

وفي وقت سابق الإثنين، قال بنك "جولدمان ساكس" إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة، موضحا أن الاتفاق "التاريخي لكن غير الكافي" بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج من المستبعد أن يعوض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.

وتشهد أسعار النفط تراجعا مستمرا خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية الزيادة الملموسة للعرض مقابل الطلب، تعمقت بسبب تفشي النوع الجديد لفيروس "كورونا"، خاصة بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق جديد حول تقليص الإنتاج النفطي في إطار مجموعة "أوبك+"، الذي حدث، حسب مصادر مطلعة عدة، بسبب خلاف بين روسيا والسعودية حول الموضوع، وسط تقارير أشارت إلى سعي الولايات المتحدة لتخفيف خسائرها بسبب هذا الوضع عبر عقد تحالف نفطي مع المملكة.