الصحراء الغربية تثير سجالا بين المغرب والجزائر في اجتماع دولي

الثلاثاء 5 مايو 2020 12:56 م

شهدت قمة مجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، الإثنين، مناوشات مغربية جزائرية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين الجارتين رغم تفاؤل ساد بحلحلة الخلافات مؤخرًا.

وجاءت تلك المناوشات إثر كلمة للرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، أمام القمة التي عقدت عن بعد، دعا فيها إلى وقف فوري للأعمال العدائية في العالم "دون إغفال الأوضاع في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية"، وفق تعبيره.

وصف إقليم الصحراء بـ"المحتل"، أثار غضب الجانب المغربي؛ لينبري "ناصر بوريطة" وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالرد على ذلك.

وقال "بوريطة"، في كلمة له خلال الاجتماع، إن "دولة مجاورة (لم يذكر الجزائر صراحة) تواصل تغذية الانفصال بالرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي".

وأضاف الوزير المغربي: "عوضا عن أن تستعمل مواردها لتحسين الوضعية الهشة لسكانها في سياق جائحة كورونا، تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي".

ويشهد إقليم الصحراء منذ عام 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، وذلك بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

كانت القمة الافتراضية لحركة عدم الانحياز انعقدت "عن بعد"، الإثنين، بدعوة من رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس الدورة الحالية للحركة "إلهام علييف"، وكانت مخصصة لدارسة سبل مكافحة الجائحة تحت شعار "متحدون في مواجهة كورونا".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

إثر تصريحات الدولة العدو.. الجزائر تستدعي سفير المغرب

المغرب يعتزم بناء قاعدة عسكرية على الحدود مع الجزائر

المغرب يدفع للوبيات أمريكية لدعم موقفه بأزمة الصحراء

المغرب.. تحقيق قضائي في تأسيس هيئة صحراوية