هدد سعودي، المذيع في قناة "الجزيرة" القطرية "جمال ريان"، بمصير الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، وبنفس الطريقة.
ونشر "ريان"، عبر حسابه بموقع "تويتر"، رسالة تهديد جديدة وصلته عبر تطبيق "واتس آب"، حذره فيها المُرسل من الحديث عن السعودية، وأن تحركاته خارج دولة قطر معروفة.
وهدده المرسل "ريان"، بـالقتل بـ"المنشار"، على طريقة "خاشقجي".
وصلني قبل قليل على واتساب التهديد التالي من #السعودية pic.twitter.com/4vJqnbND7t
— جمال ريان (@jamalrayyan) May 9, 2020
وهذه ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها "ريان"، للتهديد من قبل سعوديين أو إماراتيين، بسبب مواقفه وآرائه المناصِرة لقطر في مواجهة الحصار الذي تفرضه هذه الدول على الدوحة إلى جانب مصر والبحرين منذ منتصف 2017.
وقال "ريان" إن التهديد الأخير الذي وصله كان بسبب تغريدة تساءل فيها: "هل قتل جمال خاشقجي كي يكون عبرة ورادعا لأمراء سعوديين استخدموه واجهة في سعيهم لانتزاع رئاسة الوزراء من الملك؟، أم بسبب كتاباته المطالبة بإصلاح النظام؟".
التهديد بالقتل كما قتل خاشقجي بالمنشار وصلني بسبب هذه التغريدة ، وبما ان الانسان لا يموت مرتين ، سوف اطرحها على شكل استفتاء #السعودية #الخليج https://t.co/OdXGKuZ6Ue
— جمال ريان (@jamalrayyan) May 9, 2020
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل "خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، قبل أن تقطع جثمانه وتحرق.
وعقب 18 يوما على الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت مقتل "خاشقجي" إثر "شجار مع سعوديين"، وتوقيف 18 شخصا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ولاحقا، أصدرت السعودية أحكاما بالإعدام في حق 5 متهمين، وأحكاما بالسجن 24 عاما لثلاثة متهمين آخرين، فيما تم إطلاق سراح الأسماء المقربة من ولي العهد "محمد بن سلمان".
وفي تقرير من 101 صفحة نشرته المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في يونيو/ حزيران 2019، تم تحميل السعودية المسؤولية عن قتل "خاشقجي"، "عمدا".
وأشار التقرير الأممي أيضا إلى وجود أدلة موثقة من أجل التحقيق مع مسؤولين كبار، بينهم "بن سلمان".
