أكد الممثل الخاص الأمريكي في سوريا "جيمس جيفري"، أن الولايات المتحدة تتفق مع تركيا في غالبية القضايا من ليبيا إلى العراق، لكن تظل أزمة شراء أنقرة لمنظومة "إس-400" الروسية هي نقطة الخلاف الكبيرة بين الطرفين.
جاء ذلك خلال استضافته في ندوة عن بعد أجراها معهد هدسون، الثلاثاء.
وقال "جيفرى" إن الولايات المتحدة تتفق مع تركيا بشكل جيد للغاية في معظم القضايا، بما في ذلك ليبيا والناتو ومنطقة القوقاز-البحر الأسود وسوريا والعراق.
وأضاف أن "إس-400 قضية ضخمة… هذه قضية صعبة للغاية، لأنها تتعلق بأكبر استثمار في الدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها منذ الحرب العالمية الثانية، وهو إنتاج وتصنيع مقاتلة "إف-35"، مضيفا أن إجراءات تركيا تقوض إمكانات هذه المقاتلة.
وأضاف "جيفري": "هذه هي المشكلة الأكبر، لكن فيما عدا ذلك فإن تركيا ونحن نتفق بشكل جيد للغاية في معظم القضايا، بما في ذلك ليبيا والناتو ومنطقة القوقاز-البحر الأسود وسوريا والعراق".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن وجهة النظر التركية أن "إس-400" هي مسألة سيادة ويقولون لماذا لا يمكنهم شراء الأسلحة من أي جهة يريدونها.
ولفت إلى أن تركيا لديها علاقة معقدة للغاية مع الروس، فهم ليسوا أصدقاء ولكن يعتمد كل واحد منهما على الآخر.
وذكر أن الأتراك مترددون في جدا في قطع العلاقات معنا ويحاولون أن يوازنوا بيننا وبين الروس ولا ينجحون في كثير من الأحيان.
وعلى صعيد آخر اعتبر "جيفرى"، أن تركيا أيضا لا تعتبر إيران قوة صديقة.
وقال: "أنا شخصيا أعلم ذلك، وأعلم أن هذا الأمر مترسخ في DNA السياسية الخارجية التركية".
وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، والتي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف يوليو/تموز 2019.
وطالبت واشنطن برفض الصفقة، في مقابل الحصول على أنظمة "باتريوت" الأمريكية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات "F-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـCAATSA (قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات).
وفي المقابل رفضت أنقرة تقديم تنازلات واستمرت المفاوضات بشأن دفعة إضافية من "إس-400".
