أعلن «صهيب الراوي» محافظ الأنبار، غربي العراق، اليوم الأربعاء، أن عدد المتطوعين من عشائر المحافظة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» بلغ 8 آلاف متطوع.
وفي مؤتمر عقد في العاصمة بغداد، وحضره عدد من المسؤولين الحكوميين، ورؤساء بعثات دبلوماسية بالعراق، وشيوخ عشائر من الأنبار قال «الراوي»، إن «عدد متطوعي العشائر من أهالي الأنبار بلغ 8 آلاف، التحقوا بمعسكرات التطوع لمطاردة فلول داعش (الدولة الإسلامية)»، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن «القضاء على داعش لا يكون فقط عسكريا، وإنما بالتنمية الاقتصادية»، داعيا «المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للمحافظة والحكومة الاتحادية».
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب، «سليم الجبوري» إن «أهالي الأنبار قادرون على خوض معركة التحرير، التي اقترب موعد إطلاقها، بعد استكمال الدعم المطلوب»، مشيرا في كلمته التي ألقاها في المؤتمر إلى أن «أهالي المحافظة أبلوا بلاء حسنا في البغدادي وحديثة والنخيب (نواحي تابعة للأنبار)».
ودعا «الجبوري»، كافة «الكتل السياسية للإسراع بإقرار قانون الحرس الوطني، الذي اعتبره اللبنة الأساس للمقاتلين الذين يخوضون المعركة الفاصلة ضد داعش».
وبيّن رئيس البرلمان أن «مسار الإصلاح سيشمل المؤسسة الأمنية، من خلال تجديد دمائها ودعمها، وإنهاء التعيينات بالوكالة».
وكان شيوخ عشائر بمحافظة الأنبار، طالبوا بداية الشهر الجاري، بمنحهم دورا أكبر في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على مدينتي الرمادي والفلوجة التابعتين للمحافظة واللتين يسيطر عليهما تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي 13 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، انطلاق العمليات العسكرية لطرد «الدولة الإسلامية» من محافظة الأنبار.
ورغم خسارة «الدولة الإسلامية» للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وسيطر التنظيم على مدينة الرمادي، مركز الأنبار في مايو/أيار الماضي، إثر انسحاب غير مبرر للقوات الأمنية.
وتقع محافظة الأنبار في غرب البلاد وتعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تشكل ما يعادل ثلث مساحته، ويبلغ إجمالي عدد سكانها مليون و900 ألف نسمة.