أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» أن أمريكياً نفذ تفجيرا انتحاريا ضد القوات العراقية قرب مدينة بيجي شمال العاصمة بغداد، حيث تدور معارك بين الطرفين منذ أشهر.
وقال في بيان تداولته حسابات إلكترونية تابعة له، «تقدم الأخ أبو عبد الله الأمريكي بسيارة رباعية الدفع محملة بالمواد المتفجرة، لينغمس ويفجر في ثكنات الجيش»، جنوب غرب بيجي التي تبعد 200 كلم شمالي بغداد.
ونشر التنظيم صورة قال إنها للأمريكي، بدا فيها ملتحيا حليق الشاربين، ويغطي رأسه بقطعة قماش لونها بني فاتح، وخلفه علم التنظيم.
والتفجير الذي نفذه الانتحاري الأمريكي هو واحد من 4 هجمات انتحارية أعلن التنظيم تنفيذها الأربعاء في محيط بيجي، عبر انتحاريين طاجيكيين وآخر عراقي.
وتشهد مدينة بيجي القريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، معارك منذ أشهر بين القوات العراقية والتنظيم، دون أن يتمكن أي من الطرفين من فرض سيطرته الكاملة عليها.
وكان التنظيم أعلن في 3 مارس/ آذار الماضي أن أمريكيا قدمه باسم «أبو داوود الأمريكي»، نفذ تفجيراً انتحارياً قرب تكريت التي استعادتها القوات العراقية مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
ويسيطر التنظيم منذ هجوم كاسح شنه في يونيو/ حزيران 2014، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
وتمكنت القوات العراقية، بدعم من طيران ائتلاف دولي تقوده واشنطن، من استعادة بعض هذه المناطق.
واستقطب التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في سوريا المجاورة، الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى صفوفه، ما أثار قلق حكومات بلادهم من عودتهم إليها لتنفيذ اعتداءات.