كشف آخر تقييم لمكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أن عدد المقاتلين الأمريكيين في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية»، ارتفع من العشرات إلى المئات، مشيرا إلى ارتفاع عدد المقاتلين الأجانب بصفوف الجبهات المتقاتلة في النزاع القائم بسوريا لأكثر من 25 ألف مقاتل.
ونقلت شبكة «سي إن إن»، الأمريكية، عن «براين هيل» المتحدث باسم المكتب، قوله إن الرقم ارتفع عما كان عليه في شهر مايو/أيار الماضي، حيث كان آنذاك، 22 ألف و500 مقاتل.
ووفق تقييم المكتب، فإن 4500 من أولئك المقاتلين هم من الغرب، ويشمل ذلك العدد 250 مقاتلاً من الولايات المتحدة، وهو أيضا ارتفاع عن التقييم الأخير الذي قدرهم بحوالي 180 مقاتل، في مايو/أيار الماضي.
وأوضح المكتب أنه «يدخل في ذلك العدد كل من الأمريكيين الذين ذهبوا للقتال، والذين هم موجودون في تلك المنطقة، والذين توقفوا عن السفر إلى هناك، والذين رجعوا إلى الولايات المتحدة».
وكانت الولايات المتحدة، أعلنت في وقت سابق أن 20 أمريكيا قتلوا في سوريا بعد السفر إلى هناك، ولكن «هايل»، قال إن كل تلك الأرقام تعد مجرد تقديرات في أحسن الأحوال.
وتزايدت في الآونة الأخيرة، الأنباء التي تتحدث عن سفر أوروبيين، إلى سوريا للقتال مع الجماعات المسلحة في البلد الذي يشهد ثورة شعبية منذ أكثر من 4 سنوات، غير أن تلك الأنباء غالبا ما لا تكون مدعومة بما يؤكدها أو ما يثبت التهم على الموقوفين.
وفي نهاية مايو/أيار الماضي، أوضح تقرير لـ«الأمم المتحدة» أن نسبة زيادة تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الحروب حول العالم بلغت أكثر من 70%.
وكانت جامعة «العلوم الطبية السودانية»، الخاصة، أعلنت قبل نحو أسبوعين، أن 12 من طلابها، 10 منهم يحملون الجنسيات البريطانية والأمريكية والكندية، غادروا الخرطوم، متوجهين إلى تركيا، في محاولة للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا الحدودية مع الأخيرة.
وسبق أن توجه 9 طلاب بريطانيين من الجامعة نفسها من الخرطوم إلى تركيا للانضمام إلى «لدولة الإسلامية» في مارس/آذار الماضي، وتوجهت عائلاتهم إلى الحدود بين تركيا وسوريا لمحاولة تقفي آثرهم، إلا أنه لم يتأكد مكان وجودهم منذ ذلك الوقت.
وكانت صحف تركية، أعلنت قبل أيام أن حكومة بلادها تعتزم بناء جدار عازل بارتفاع 3.5 متر، على طول حدودها مع سوريا البالغ طولها 911 كلم، وذلك لعدة أهداف من بينها منع التسلل من وإلى سوريا، ومنع انضمام أي عناصر لـ«الدولة الإسلامية»، التي تسيطر على بلدات سورية حدودية مع تركيا.