أصيب أغلب مواطني قرية غرب سهيل (إحدى التجمعات النوبية) جنوبي مصر، بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وسط تصاعد الاستغاثات لإيجاد حل للقرية المنكوبة، خاصة أنها تقع في مكان سياحي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لسيدة مسنة، من القرية، تطالب السلطات بإنقاذهم، وقالت: "كل غرب سهيل مصاب، لو سمحتِ يا وزيرة الصحة معظم الناس هنا تعبانة وراقدة في بيوتها".

وأضافت: "أرجوكم حد ينقذنا، عقموا البلد والميادين والبيوت، المرض أصاب الصغار والكبار والشيوخ"، مناشدة الأطباء بالتوجه للقرية وإغاثة أهلها.

وتتوالى استغاثات المصريين بشكل يومي مع تصاعد خطير لمنحنى إصابات "كورونا" في البلاد، لتأخذ الشكاوى أشكالا وأبعادا مقلقة، وصل إلى حد تهديد بعض المواطنين بحرق أنفسهم لرفض مستشفيات استقبال مرضاهم.

ووثقت منصات التواصل الاجتماعي العديد من الشكاوى وصرخات الاستغاثة بعد رفض مستشفيات عدة، استقبال مرضى كورونا، كما شكوا عدم رد وزارة الصحة على اتصالاتهم.

ومع استمرار تفشي الوباء وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات أصبح هناك عجز كبير في جميع مستشفيات العزل الصحي وأعداد الطواقم الطبية، بحسب شكاوى الكثير من المصريين.

ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، السبت، هو 32 ألفا و612 حالة، من ضمنهم 8538 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1198 حالة وفاة.