في ظل غياب دور قوي للدولة في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، ظهرت العديد من المبادرات الشعبية الضخمة؛ لموجهة الوباء الذي سلب حتى الآن حياة أكثر من ألف و237 شخصا، وأصاب أكثر من 34 ألفا آخرين.
وفى ظل عدم قبول مستشفيات العزل التابعة للدول استقبال حالات جديدة، شملت المبادرات الشعبية التبرع بمنازل خاوية لتخصيصها للعزل المنزلي للمصابين، وتوفير طعام صحي يساعد على تقوية مناعة المصابين، والتطوع بنقل وتوصيل الوجبات التي يتواصل إرسالها لمدة 15 يوما، أو بحسب مدة العزل للمصاب.
وحظيت تلك المبادرات بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بل وتفرعت منها عدة لجان لخدمة أحياء ومحافظات خارج حدود القاهرة الكبرى.
وتقول "بسمة مصطفى"، مؤسسة مبادرة نقل الطعام لمرضى "كورونا" المعزولين منزليا، إنها لا تقبل التبرعات المادية، لكنها تحتاج فقط للدعم، من خلال التبرع بمكونات الوجبات الصحية، بالإضافة إلى متبرعين للطبخ وآخرين لتوصيل الوجبات لمستحقيها.
وأوضحت "بسمة" أن المبادرة لا تشترط فقر المعزولين منزليا، بل على العكس تماما، فإنها لا تعرف الطبقية، فالطعام للجميع ولمن يحتاجه، وعليه فقط أن يملأ استمارة المبادرة بتفاصيل حالته ليصله الطعام أينما كان.
ورغم أهمية العلاج الدوائي في حالات مرضى "كورونا"، فإن الشفاء من الفيروس، يعتمد بالأساس على قوة المناعة، وجاهزيتها لمقاومة الفيروس، لهذا كان من بين خطة علاج مصابي "كوفيد-19"، احتواء الطعام على البروتين، والفيتامينات، والمشروبات الساخنة، واعتماد نظام غذائي خال من السكر والنشويات التي تضعف الجهاز المناعي.
وحصرت "بسمة" أنواع الطعام في اللحوم والدجاج الطازج والأسماك والخضروات والفواكه الطازجة، وذلك بناء على توصيات طبية.