هاجم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية "حسام زكي"، تركيا، وقالت إنها باتت "تقلد إيران" في تدخلاتها في العالم العربي، من خلال "استغلال الأزمات وإزكاء نار الفتنة والخلاف"، على حد وصفه.

جاء ذلك في تصريحات جديدة لـ"زكي"، الثلاثاء، قال فيها إن "تدخل تركيا في الشؤون العربية وجلبها مقاتلين وإرهابيين أجانب إلى الأراضي الليبية مرفوض ومدان عربيا".

وتابع أن السلطات التركية "تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة الوفاق الليبية لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية".

وأضاف "زكي" أن موقف الجامعة العربية من قضية التدخل التركي في ليبيا "واضح وهو نابع من قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الصادر في 4 مارس/آذار الماضي بشأن رفض وإدانة التدخلات التركية في الشئون العربية"، سواء في ليبيا أو سوريا أو العراق.

واعتبر أن "الأتراك أصبحوا يقلدون الإيرانيين في منحاهم ومنهجهم مع العالم العربي، بمعنى أنهم يحسنون استغلال الأزمات ويقيمون المليشيات ويروجون لكل الأطراف خارج الدولة، ويدعمون أطرافا تعمل ضد الدول، ويقومون بتأليب الطوائف على بعضها وإزكاء نار الفتنة والخلاف".

واسترسل "زكي"، بأنه "بالتالي هذه الأمور كلها تجعل من العالم العربي ساحات للصراع سواء من منظور داخلي أو من منظور إقليمي".

وأردف: "للأسف نحن نرصد هذه الأفعال كلها، ونعلم أن الإيرانيين والأتراك لا يراعون مبادئ حسن الجوار مع الدول العربية، وقلنا مرارا إن هذا الأمر يجب أن يتوقف، ووزراء الخارجية العرب والقمم العربية ألقت الضوء على هذه الإشكاليات وكان لها مواقف سياسية واضحة في هذا الشأن".

واعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن "التدخل الإيراني في الشئون العربية مرفوض ومدان مثل التدخل التركي وبنفس المستوى وبنفس القوة".

ويقول مراقبون إن مواقف الجامعة العربية أصبحت أسيرة لموقف النظام المصري ومعبرة عنه، وليس عن عموم المواقف العربية، ولذلك تهاجم الجامعة تركيا الداعمة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك لأن النظام المصري يدعم مليشيات الجنرال "خليفة حفتر".