رحب الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج بالدعوة التي أطلقتها الحملة الشعبية (باطل) قبل أيام لإجراء استفتاء شعبي مواز حول الانسحاب من اتفاقية المبادئ التي وقعها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" عام 2015 مع إثيوبيا.

جاء ذلك بعدما طرحت الحملة، الأربعاء الماضي، خيارا بديلا عن اتفاقية المبادئ من خلال عمل استفتاء شعبي، ليكون هو الصوت الأخير لشعب مصر، مضيفة: "إذا رفض السيسي وحكومته إجراء استفتاء شعبي ستقوم الحملة برعاية وتنظيم هذا الاستفتاء الشعبي على منصتها الإلكترونية".

وفي بيان له بعنوان "دعوة لإنقاذ حاضر الوطن ومستقبله"، قال الائتلاف: "تمر مصر هذه الأيام بمرحلة خطيرة وحساسة جدا في تاريخها تمس حاضرها ومستقبلها (..) للأسف تأتي هذه الفترة ومصر تشهد حالة غير مسبوقة من التمزق المجتمعي، وضياع بوصلة الأولويات مع التفريط المستمر في مقدرات وثروات الشعب المصري من قبل سلطة عسكرية أوصلتنا إلى الخضوع للتعامل الإجباري مع الأمر الواقع الذي فرضته علينا إثيوبيا فيما يخص شريان حياة مصر".

وأشار إلى أن ما وصفها بالأجواء التصعيدية "تنذر بمعركة استنزاف خطيرة لقدراتنا العسكرية والبشرية في أرض كان من المفترض أن تكون عمقا استراتيجيا لمصر بحكم الجغرافيا والتاريخ، وقد كان يمكن لمصر أن تلعب دورا كبيرا في نزع فتيل أزماته وتكون بمثابة راع حقيقي للسلام بين مكونات الشعب الليبي وداعما قويا لإرساء الاستقرار".

وذكر البيان أن مصر كان يمكنها إنهاء الأزمة الليبية بسلام "بدلا من التمادي مع طموحات مريضة لدولة الإمارات التي أوصلتنا إلى وضع ينذر باستنزاف مباشر للجيش المصري وتوريطه في مستنقع لن يعرف الخروج منه مثل ورطة السعودية في اليمن".

ودعا الائتلاف إلى تحرك المجتمع المصري بكل مكوناته للانسحاب الفوري من الاتفاقية التي وقع عليها "السيسي" في 2015، والتي "أضاعت حقوق مصر التاريخية والقانونية وأضعفت موقفها في الحفاظ على حصة المياه في نهر النيل" بحسب البيان.

ويقول الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج إنه يُشكّل "مظلة وطنية مستقلة تضم مؤسسات المصريين المتفقة على مبادئه ورسالته وأهدافه، وعضويته مفتوحة لكل المصريين في جميع أنحاء العالم".

وانطلقت هذه المؤسسة غير الربحية في 23 أغسطس/آب 2013 من خلال مبادرة مجموعة متنوعة الانتماءات من المصريين في الخارج جمعهم حلم بناء مصر الحديثة ووحدتهم روح ثورة 25 يناير لمواجهة التحديات التي تهدد مستقبل الوطن وأجياله القادمة"، حسبما يقول الائتلاف عن نفسه.

ومن بين أهداف الائتلاف "رفض عودة النظام البوليسي القمعي، واستمرار العمل على استكمال أهداف ثورة 25 يناير من أجل تأسيس ديمقراطية حقيقية، والسعي لتحقيق ذلك من خلال فعاليات سياسية وإعلامية وثقافية واجتماعية على مستوى الجاليات المصرية في الخارج".