اتهم وزير الداخلية الإيراني "عبدالرضا رحماني فضلي"، الثلاثاء، وسائل إعلام أجنبية بتحريف وثيقة تزعم اعتزام طهران بيع بعض حقول النفط لبكين بموجب اتفاقية بين البلدين.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن هذه الوسائل الإعلامية طرحت "أمورا لا صحة لها إطلاقا، ومن ضمنها أن إيران تعتزم بيع بعض المناطق وحقول النفط للصين"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وبين "فضلي" أن الاتفاقية في وضعها الحالي هي عبارة عن "توافقات مبدئية" يتم من خلالها تحديد محاور للتعاون المستقبلي لمدة 25 عاما.

وتابع: "لتمرير هذه الاتفاقية لا بد من عبورها مراحل قانونية تشمل مصادقة الحكومة ثم مناقشتها في البرلمان للموافقة عليها بشكل نهائي".

والشهر الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توقيع اتفاقية شراكة بين إيران والصين؛ تهدف من خلالها طهران إلى تخطي العقوبات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن "اتفاقية الشراكة توسع إلى حد كبير من الوجود الصيني في العديد من القطاعات الاقتصادية الإيرانية بما يشمل البنوك والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية، وفي المقابل تحصل الصين على إمدادات منتظمة من النفط الإيراني على مدى السنوات الـ25 المقبلة".

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الاتفاقية "تعمق التعاون العسكري بين البلدين؛ مما قد يعطي الصين موطئ قدم في منطقة كانت تشكل لأمريكا موقعا استراتيجيا منذ عقود".