حقق الفيلم السينمائي الإيراني «محمد رسول الله»، إيرادات بلغت نصف مليون دولار، منذ عرضه لأول مرة في إيران قبل نحو أسبوع.
ونقلت وكالة أنباء «فارس»، الإيرانية عن «محمد رضا صابري»، المدير التنفيذي لشركة «نور تابان» للإنتاج والتوزيع الفني التي أنتجت الفيلم، قوله إن الفيلم يعرض حاليا في 85 قاعة سينما في المحافظات و41 قاعة في العاصمة طهران.
وأضاف أن الكثير من المدن التي تفتقر لدور السينما، سيتم تدشين قاعات فيها الأسبوع المقبل.
وكانت العديد من الهيئات الإسلامية، أدانت الفيلم الذي أظهرت لقطات منه تمثيلا للنبي «محمد» (صلى الله عليه وسلم)، ودعت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، إيران إلى وقف عرض الفيلم، كما دعت المسلمين إلى مقاطعته.
ويقول منتجو الفيلم إنه يروي قصة حياة النبي «محمد صلى الله عليه وسلم»، وأنه الفيلم الأغلى كلفة في تاريخ السينما في بلادهم، إذ بلغت نفقاته 40 مليون دولار.
وذكر مخرجه «مجيد مجيدي» أن هدفه من الفيلم الذي تبلغ مدته 171 دقيقة تعزيز الوحدة الإسلامية.
ويتحدث الفيلم عن حياة خاتم الأنبياء منذ ولادته وحتى بلوغه سن الـ13، وهو بذلك يعالج حياة الرسول قبل الرسالة.
ومع ظهور الفيلم للعلن، جدد الأزهر الشريف رفضه لتجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية؛ وذلك «لمكانتهم التي لا ينبغي أن تُمس بأيِّ صورة في الوجدان الديني».
واعتبر الأزهر الشريف، في بيان له، أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال يعد انتقاصًا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها، مشددا علي رفضه تجسيد النبي «صلى الله عليه وسلم» في الفيلم الإيراني (محمد رسول الله).
بالمقابل قال المخرج الايراني «مجيد مجيدي» أن فيلمه لم يتضمن أي مشاهد تظهر ملامح الرسول صلى الله عليه وسلم، مستنكرا رفض الأزهر للفيلم وإصدار أحكام مسبقة قبل مشاهدة العمل، ودعا «مجيدي» شيوخ الأزهر لمشاهدة الفيلم أولا ثم إجراء حوار حول مدى مساهمته في الدعوة إلى الإسلام وتحسين صورته في العالم. (طالع المزيد)
.jpg)
