أجرى رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي، «حيدر العبادي»، تطرق فيه إلى ملفات عدة، من أبرزها قضية العمال الأتراك المخطوفين في العراق.

وأفادت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن «داود أوغلو» أعرب عن شكره لـ«لعبادي» على اهتمامه شخصيا بقضية المواطنين الأتراك الـ18 المخطوفين في العراق، والجهود التي يبذلها في سبيل تحريرهم، منوها باستعداد أنقرة لتقديم كافة أنواع المساهمة بهذا الخصوص.

وفي شأن آخر، أشار «داود أوغلو» إلى استمرار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، مؤكدا استعداد تركيا بذل ما بوسعها في سبيل تخلص العراق من هذا التنظيم.

كما تطرق «داود أوغلو» إلى غارات الجيش التركي على مواقع «حزب العمال الكردستاني» في إقليم شمال العراق، حيث ذكر أن المنظمة استهدفت قوات الأمن والمدنيين، عقب الانتخابات العامة، التي شهدتها تركيا في السابع من يونيو/حزيران الماضي.

ولفت «داود أوغلو» إلى وجود مستودعات أسلحة ومعسكرات تدريب تابعة لـ«حزب العمال» في شمالي العراق، مؤكدا أن العمليات الجوية لا تستهدف على الإطلاق العراقيين، أو الأكراد، في شمال العراق، مشيرا أنه في حال تخلي المنظمة عن السلاح فلن تبقى حاجة للعمليات.

هذا وأبدى «داود أوغلو» رغبته في زيارة العراق، منوها أنه يريد زيارة بغداد في إطار أولى جولاته الخارجية، عقب الانتخابات المبكرة المرتقبة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» حرص العراق على أمن الأجانب العاملين في مشروعات البناء والأعمار وبالأخص الأتراك الذين يعملون في العراق، وتعرضوا للاختطاف من قبل جماعات تريد الإساءة إلى العراق وتدمير اقتصاده.

جاء ذلك في اتصال تلقاه «العبادي» مساء أمس الجمعة، من نظيره التركي «أحمد داوود أوغلو»، بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفق المصالح المشتركة للشعبين الجارين، ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وتركيا والمنطقة وتهديد عصابا تنظيم «الدولة الإسلامية» لكل دول وشعوب المنطقة.

ولفت «العبادي» إلى أن العراق يواجه مسلحو «الدولة الإسلامية» ويحقق الانتصارات عليها، داعيا دول المنطقة والمجتمع الدولي لمساعدته والعمل على اسئصال فكره.

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا فجر الأربعاء 18 عاملا تركيا يعملون في مشروع إنشاء ملعب لكرة القدم بمدينة الصدر شرقي بغداد.

وقال مصدر أمني إن مسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع هم من اختطفوا الأتراك، فيما وشرعت السلطات الأمنية العراقية في عملية تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.

يذكر أن وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» اعتبر عملية اختطاف عمال أتراك في بغداد خلال لقائه سفير تركيا لدى العراق «فاروق قايمقجي» أول أمس الخميس محاولة لعرقلة تطور العلاقات بين العراق وتركيا، قائلا إن عملية الاختطاف ليست بعيدة عن الإرهاب الذي يحدث في العراق.