اعتبر الرئيس اللبناني "ميشال عون" أن تنحيه من منصبه على خلفية نداءات تطالبه بالاستقالة بسبب انفجار مرفأ بيروت الدامي، أمرا "مستحيلا".
وقال "عون"، في مقابلة مُسجلة لشبكة BFM الفرنسية، السبت: "هذا مستحيل لأن هذا سيؤدي إلى فراغ في السلطة. الحكومة استقالت. لنتخيل أنني سأستقيل. من سيضمن استمرار السلطة؟".
وأضاف: "إذا كنت سأستقيل، فسيحتاج المرء إلى تنظيم انتخابات على الفور، لكن الوضع الحالي في البلاد لا يسمح بتنظيم مثل هذه الانتخابات، مما سيسمح بتمثيل الشعب".
وعن وضع التحقيقات في الانفجار، قال الرئيس اللبناني: "بالطبع نريد إنهاء التحقيق بسرعة كبيرة. لكننا اكتشفنا أن الوضع أكثر تعقيدا بكثير، مما يعني أن التحقيق لن يكون قادرًا ليتم الانتهاء بسرعة كبيرة كما كنا نتمنى ذلك".
وأشار إلى أنه طلب من مجلس القضاء الإشراف على التحقيق، وأنه دعا "قاضٍ مستقل" له.
وكان رئيس الوزراء اللبناني السابق "حسان دياب" قد خاطب الشعب، الإثنين الماضي، مُعلنا استقالته وحكومته في أعقاب الانفجار، الذي وصفه بأنه "كارثة لا قياس لها".
وأسفر الانفجار عن مقتل 178 وإصابة نحو 6 آلاف وفقدان عشرات آخرين، إضافة إلى خسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
ويزيد انفجار المرفأ أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
