العراق.. العامري يدعم الكاظمي في دعواته ضد حمل السلاح

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 03:35 م

حاول رئيس الوزراء العراقي، "مصطفى الكاظمي"، إرسال إشارات طمأنة للشارع، في ظلّ بروز بعض العوامل التي تنذر بحدوث انفجار، وهو ما قوبل بدعم زعيم تحالف "الفتح" (تكتل القوى المؤيدة للحشد الشعبي الشيعي)، "هادي العامري".

وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فقد أعلن "الكاظمي" خلال كلمته في ذكرى يوم عاشوراء تأليف "لجنة تحقيقية عليا"، مهمّتها التحقيق في قضايا الفساد الكبرى والجرائم الاستثنائية، مع منحها كلّ الصلاحيات المطلوبة لـ"تحقيق هيبة القانون في المجتمع واستعادة حقوق الدولة والمواطن من الفاسدين والمعتدين".

وشدّد "الكاظمي" على ضرورة استعادة هيبة الدولة، مؤكداً في هذا السياق أن حكومته لن تتوانى عن تطبيق القانون ضدّ المعتدين على الأملاك العامة والخاصة، والمسيئين إلى مبدأ التظاهر السلمي، كاشفاً في الوقت نفسه عن انتهاء المرحلة الأولى من تقصّي حقائق أحداث أكتوبر/تشرين الأول، بجرد أعداد الشهداء والبدء بتسليمهم استحقاقاتهم القانونية.

وفي ظلّ بروز دعوات في المحافظات الجنوبية إلى التسلّح للدفاع عن النفس، اعتبر "الكاظمي" أن "علينا اختيار الدولة أو اللادولة".

وإذ جدّد التزامه بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، دعا كلّ العراقيين إلى الاستعداد للمشاركة فيها من خلال التسجيل في البطاقة البيومترية، مشدداً على ضرورة "تهيئة الأرضية للتنافس الشريف، وفق القواعد القانونية".

وفي تعليقه على ذلك، اعتبر زعيم تحالف "الفتح"، "هادي العامري"، أن خطاب "الكاظمي" الأخير "يراعي كلّ النقاط التى أكّدت عليها القوى الوطنية في اجتماعها الأخير معه الأربعاء 26 أغسطس/آب الماضي"، معلناً الدعم الكامل لرئيس الوزراء في سياق تحقيق هذا المنهاج.

ودعا "العامري"، "الكاظمي"، إلى "عدم التهاون مع كلّ الدعوات التي تطالب بحمل السلاح وتشكيل المجاميع المسلحة، والوقوف بحزم وقوة لإنهاء مسلسل الخطف والاغتيالات وإثارة الرعب بين الناس، والانتقال إلى مرحلة التطبيق الفعلي والسريع لكلّ إجراءات مكافحة الفساد".

كذلك، دعاه إلى الإسراع في "وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق في أقرب فرصة وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة".

واعتبر مراقبون أن بيان "العامري" بمثابة جرعة دعم لـ"الكاظمي"، بعدما سرى حديث خلال الأيام الماضية عن نية قوى من "البيت الشيعي" الانتقال إلى جبهة المعارضة، اعتراضاً منها على تحرّكات رئيس الوزراء.

ويظل هذا الدعم مرهوناً يما سيُقدم عليه "الكاظمي" من خطوات في المرحلة المقبلة.

وتعهد "الكاظمي"، عقب عودته من الولايات المتحدة مباشرة، في زيارة لمنزل "ريهام يعقوب"، أحدث ضحايا الاغتيالات في البصرة، بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم، بعد أسبوع دام عاشه الناشطون العراقيون في البصرة خاصة.

واعترض مسلحون في 19 أغسطس/آب الماضي سيارة "ريهام" وأطلقوا الرصاص نحوها فأردوها قتيلة مع صديقة مرافقة لها، ولاذوا بالفرار.

وقُبيل اغتيال الناشطة "ريهام يعقوب"، أطلق مسلحون الرصاص على زميلها، "أسامة تحسين"، كما هاجم مسلحون زملاء لها كانوا يتوجهون للمشاركة في التعزية بمقتلها.

وفي يوليو/تموز الماضي، قتل الناشط السياسي، "هشام الهاشمي"، حين أطلق عليه مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية عدة رصاصات من مسافة قصيرة؛ ففارق الحياة بعد ساعات من نقله للمستشفى.

وقال رئيس الوزراء، الذي عمل "الهاشمي" مستشارا أمنيا لديه، وكان يعتبر صديقا شخصيا له، إن "العراق لن ينام قبل أن يكشف قتلة الهاشمي".

المصدر | الخليج الجديد + الأخبار اللبنانية

  كلمات مفتاحية

حمل السلاح مصطفى الكاظمي

توجه استراتيجي أم مناورة انتخابية.. لماذا تنوي أمريكا سحب ثلث قواتها من العراق؟

الحلبوسي متهما حكومة الكاظمي بالتلكؤ: أعداء الشعب يؤججون الفتنة

الكاظمي يعلن التوصل لخيوط بقضية اغتيال ناشطين ومتظاهرين عراقيين

رئيس وزراء العراق المكلف يتعهد بالسيطرة على السلاح ومكافحة الفساد

الحكومة العراقية تعلن حصر السلاح بيد الدولة

بعد 6 أشهر من رئاسته للحكومة.. ماذا قدم مصطفى الكاظمي للعراق؟

السلاح مقابل النفط.. العراق يكشف عن خطة جديدة لتسليح الجيش