توفي "محمد مخلوف" خال رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، السبت.
ونشر حفيده "علي"، نجل رجل الأعمال السوري "رامي مخلوف، صورة لجده عبر صفحته على موقع "إنستجرام"، قائلا "الله يرحمك يا جدو ويجعل مثواك الجنة يا رب".
وأشار عضو هيئة المصالحة في سوريا، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إلى أن سبب الوفاة يعود إلى إصابة "مخلوف" بفيروس كورونا.
ويعتبر "مخلوف" من أهم رجال الأعمال الذين يسيطرون على نسبة كبيرة من الاقتصاد السوري قبل أن يتسلمه ابنه "رامي"، من بعده ويستحوذ على 60% من اقتصاد البلاد.
وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن "محمد مخلوف" لعب دور الوسيط بين رئيس النظام السوري و"رامي مخلوف"، إثر الأزمة الأخيرة التي وقعت بينهما وأدت إلى الحجز الاحتياطي على أموال "رامي".
و"محمد" هو شقيق "أنيسة مخلوف" زوجة الرئيس الراحل "حافظ الأسد" ووالدة رئيس النظام الحالي، وقد تسلم عددا من المناصب في حياته، منها إدارته لأهم المؤسسات الاقتصادية المهمة في البلاد، إذ كان مديرا لمؤسسة التبغ، وبعدها كان مديرا للمصرف العقاري.
وتوترت العلاقة بين "الأسد" وابن خاله "رامي" (الابن البكر لمحمد مخلوف)، الذي كان جزءا من الدائرة المقربة من "الأسد"، واتهمته الولايات المتحدة باستغلال قربه من السلطة للإثراء. وامتدت إمبراطوريته التجارية إلى قطاعات الاتصالات والطاقة والعقارات والفنادق، وكانت جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد السوري.
وداهمت القوات الأمنية في الآونة الأخيرة شركة سيريتل للاتصالات التابعة لـ"مخلوف"، في إطار نزاع ضريبي، واحتجزت عشرات الموظفين؛ لاستجوابهم.
وفي 19 مايو/ايار الماضي، جمدت وزارة المالية أصول "رامي مخلوف" وزوجته وعددا غير محدد من أصول ولديه على الأقل. كما أمرت بمصادرة الأصول الخارجية؛ "لضمان سداد مستحقات هيئة تنظيم الاتصالات". وصدر أمر بمنع "رامي مخلوف" من الحصول على عقود حكومية لمدة 5 سنوات.
