أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس أن الاقتصاد التركي نما 3.8% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام ليتجاوز التوقعات في مفاجأة إيجابية لحكومة تواجه توقعات بتباطؤ النمو في النصف الثاني.
ويؤثر الغموض السياسي قبيل انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني والمخاوف الأمنية الناجمة عن الصراع مع حزب العمال الكردستاني على آفاق الاقتصاد الذي سجل معدلات نمو قوية في السابق.
وسجلت الليرة التركية مستوى منخفضا قياسيا جديدا بلغ 3.0620 ليرة مقابل الدولار في وقت مبكر يوم الخميس. وتراجعت العملة التركية قليلا بعد البيانات إلى 3.0400 ليرة للدولار.
وفي استطلاع لرويترز توقع خبراء اقتصاديون أن يصل النمو في الربع الثاني إلى 3.45%. ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد نموا في العام بأكمله قدره 2.9% وهو أقل من المستوى الذي تستهدفه الحكومة والبالغ 4%.
وبعد صدور البيانات قال وزير المالية التركي «محمد شيمشك» إن الاقتصاد سيواصل النمو في الربع الثالث مدفوعا بمبيعات قوية للسيارات والمساكن والأجهزة الكهربائية.
وكان «شيمشك» قال يوم الأربعاء إن أكبر المخاطر التي تواجه الاقتصاد التركي هي عدم الاستقرار السياسي مشيرا إلى أضرار محتملة للمالية العامة والضغوط الإضافية على الموازنة والعجز في ميزان المعاملات الجارية.
وقال معهد الإحصاءات التركي إن الإنتاج زاد 1.3%عن الربع السابق على أساس معدل في ضوء العوامل الموسمية وأخرى تتعلق بالتقويم. وأظهرت أرقام معدلة أن الناتج المحلي الإجمالي نما 2.5% في الربع الأول ليرتفع عن القراءة الأولية التي بلغت 2.3%.
وجاء أداء ميزان المعاملات الجارية أيضا أفضل من المتوقع إذ أظهر عجزا قدره 3.15 مليار دولار في يوليو/تموز بما يقل عن توقعات بوصوله إلى 3.5 مليار دولار.