قناة روسية: باريس تساوم موسكو على سوريا مقابل أوكرانيا

الخميس 10 سبتمبر 2015 02:09 ص

رأت قناة «روسيا اليوم»، التليفزيونية الخاصة، أن باريس تساوم موسكو على سوريا مقابل أوكرانيا.

وقالت القناة في تقرير على موقعها الإلكتروني إنه «لم تكن تحليلات المراقبين طوال العامين الماضيين بعيدة عن أرض الواقع، بشأن تصرفات الغرب لصنع توازنات بين الأزمتين السورية والأوكرانية».

وأضافت أن «فرنسا بادرت صراحة بطرح معادلة، حاولت الدول الغربية إنكارها منذ اندلاع الأزمة الداخلية الأوكرانية، بتخيير روسيا بين سوريا وأوكرانيا».

وفي هذا الصدد، لفتت القناة إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي، «لوران فابيوس»، والتي توجه فيها إلى روسيا، مؤكدا على أن الخلافات بين باريس وموسكو بشأن الأزمة الأوكرانية يجب ألا تعيق تعاون الجانبين في تسوية القضايا الأخرى، بما في ذلك الأزمة السورية.

وقالت إن هذا التصريح «اعتبره مراقبون مساومة باللغة الدبلوماسية – السياسية».

وقال «فابيوس» في مقابلة مع إذاعة « RTL» الفرنسية، الثلاثاء الماضي، إنه يجب عدم الخلط بين المشاكل الموجودة، وإلا فإن حلها سيكون مستحيلا.

وفي الوقت نفسه، أكد أنه يمكن إيجاد حل للملف السوري يشمل ممثلي المعارضة وعناصر من النظام الحالي، وليس رئيس النظام نفسه، «بشار الأسد»، مشيرا إلى أن ذلك هو ما يبحثه الجانب الفرنسي مع أطراف المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا وإيران.

وعقبت قناة «روسيا اليوم» على تصريحات الوزير الفرنسي قائلة: «لا أحد يدري بالضبط عن ماذا تتحدث باريس مع كل من موسكو وطهران، وهل تفهم باريس ما تتحدث عنه موسكو وطهران، أم يدور حوار (طرشان) تصر فيه باريس على تصوراتها المتعلقة بطموحات غير محدودة، سواء في سوريا والعراق، أو في ليبيا التي تمثل لفرنسا (الدجاجة التي ستبيض ذهبا)، ومن أجل ذلك تحديدا تتماهى باريس مع واشنطن في سيناريوهاتها القائمة في سوريا تحديدا».

واعتبرت القناة أن الرئيس الفرنسي، «فرانسوا اولاند»، اتخذ هو الأخر «خطوة ماكرة» في 7 سبتمبر/أيلول الجاري حين أعلن أن باريس ستدعو إلى رفع العقوبات المفروضة على موسكو حال استمرار التقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية.

وخلصت القناة إلى أن «باريس تنتهز الأوضاع المتفاقمة، وتصاعد أزمة اللاجئين السوريين، لتعلن البدء في قصف سوريا، وتقديم الدعم للتنظيمات الجهادية، وما يسمى بالمعارضة المعتدلة المسلحة من جهة، ومساومة روسيا من جهة أخرى، حتى بعد أن أعلنت موسكو أمام الرأي العام العالمي أنها ملتزمة باتفاقيات مع سوريا في مجالات عدة، من بينها العسكري - التقني، وأنها لن تتراجع عن موقفها بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب الدولي مع استبعاد المعايير المزدوجة».

وأضافت: «ومع ذلك تصر فرنسا على طرح تصورات لا ترتقي حتى إلى مستوى الفرقعات الإعلامية والحملات السياسية فارغة المضمون».

ويوم الجمعة الماضي، اعتبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بتدريب الجيش التابع لنظام «بشار الأسد»، ودعمته بمعدات عسكرية.

وعقب الخارجية الروسية على تصريحات «بوتين» بالتأكيد على أن موسكو لم تخف قط حقيقة تزويد نظام «الأسد» بمعدات عسكرية بهدف محاربة «الإرهاب».

ولم يعرف ماذا تقصد موسكو بـ«الإرهاب»، لكن نظام «الأسد» يطلق لقب «إرهابيين» على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظامه منذ قيامه بقمع ثورة شعبية اندلعت ضده في مارس/آذار 2011.

  كلمات مفتاحية

روسيا فرنسا بوتين أولاند أوكرانيا فابيوس سوريا مساومة

«بوتين» قد لا ينقذ «بشار الأسد» لكنه عاد ليجعل سوريا معقلا روسيا هاما

مسؤولون أمريكيون: روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات وقوات مشاة إلى سوريا

«أولاند» يعلن بدء فرنسا طلعات جوية استطلاعية فوق سوريا

«لوموند»: فرنسا تدرس توجيه ضربات جوية لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا

«بوتين» يعترف بتدريب قوات «الأسد» ودعمها لوجيستيا

أهداف بعيدة للتدخل العسكري الروسي في سوريا؟

إسبانيا تقترح جلوس تركيا على طاولة تفاوض مع «الأسد»

مناورات ضخمة للأسطول الروسي أمام سواحل سوريا

لماذا التصعيد الروسي الآن ؟

روسيا تأسف لتمديد العقوبات الأمريكية ضدها بسبب أوكرانيا وتلوح بالرد