أقر لاجئون من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار بما كشفت عنه منظمة العفو الدولية، قبل أسبوع، بتعرضهم إلى انتهاكات واسعة خلال احتجاز السلطات البنجلاديشية لهم في جزيرة باسان شار.
وقال بعض اللاجئين أنهم تعرضوا لاغتصاب أو اعتداء جنسي في الجزيرة، وفق ما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ونقل أكثر من 300 شخص من مسلمي الروهينجا في أبريل/نيسان الماضي إلى جزيرة باسان شار، عندما اعترضت السلطات البنجلاديشية قاربا كانوا يستقلونه.
كان هؤلاء اللاجئون يحاولون الإبحار من المخيمات المترامية الأطراف في بنجلاديش إلى ماليزيا، مثل مئات آلالاف غيرهم الذين كانوا قد فروا في الأساس من ميانمار المجاورة حيث تعرضوا لأعمال عنف وتطهير عرقي.
وبعد اعتراض قاربهم، أبلغتهم السلطات المحلية، أنه سيتم احتجازهم لأسبوعين في الجزيرة، لكن استمر الأمر منذ ستة أشهر حتى الآن.
وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريرا، الأسبوع الماضي، أشارت فيه إلى اعتداءات جنسية على نساء من الروهينجا في الجزيرة، ودعت السلطات إلى فتح تحقيق.
وقالت السلطات في بنجلاديش إن اللاجئين الذين تم اعتراضهم نُقلوا إلى الجزيرة كإجراء مؤقت لمنع انتشار فيروس "كورونا" في مخيمات كوكس بازار.
منذ عقود من الزمن، يتعرض #الروهينغا للاضطهاد والتمييز المجحف في #ميانمار، مع إجبار مئات الآلاف على الفرار من ديارهم بسبب جرائم ضد الإنسانية ارتكبت ضدهم. والآن، وبعد ثلاثة أعوام من نزوحهم، ما زالوا يعانون ويحرمون من الدفاع عن حقوقهم بأنفسهم.https://t.co/tXqOCr5YJr
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) September 18, 2020
وقطعت مخيمات الروهينجا في منطقة كوكس بازار عن العالم بشكل شبه كامل منذ بداية أبريل/نيسان الماضي، وقلصت عمليات الدخول والمغادرة إلى حدها الأدنى.
وأجبرت السلطات المنظمات الإنسانية على تقليص عدد عناصرها في المخيمات بـ80%.
وفي 2017، فر حوالى 740 ألفا من الروهينجا إلى بنجلادش هربا من تطهير عرقي في بورما المجاورة.