جرت فجر اليوم الثلاثاء مراسم دفن عدد من ضحايا حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي، التي أسفرت عن مقتل 111 شخص، وإصابة قرابة 330 آخرين مساء الجمعة الماضية.
وأقيمت صلاة الجنازة في المسجد الحرام، على أرواح 29 شخصا من ضحايا الحادث بينهم تركيان، عقب صلاة الفجر، ثم نقلت النعوش إلى «مقبرة شهداء الحرم المكي»، حيث سيجري دفنها، ومن المنتظر أن يدفن بقية الضحايا الأتراك خلال اليوم.
وارتفع عدد الحجاج الأتراك، الذين قضوا في حادثة انهيار الرافعة في الحرم المكي، إلى ثمانية حجاج، حسب تصريح مسؤولين في رئاسة الشؤون الدينية التركية، الأحد الماضي.
وكان رئيس لجنة مكة المكرمة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية «مسعود مجردي»، قال إن حصيلة الضحايا بين الحجاج الإيرانيين في حادث سقوط الرافعة بالحرم المكي ارتفت إلى 5 قتلى إضافة إلى 7 مفقودين.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن المسؤول الإيراني قوله، الأحد، إنه «بعد تحديد هوية 4 حجاج إيرانيين بين قتلى الحادثة فقد ارتفعت حصيلة القتلى إلى 5 إيرانيين».
وكان الدفاع المدني السعودي، أعلن مساء الجمعة الماضية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ارتفاع عدد الوفيات إلى 111 حالة، في الحادث.
جدير بالذكر أن رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، قالت إن «العواصف الشديدة والرياح القوية»، تسببت بـ«سقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام».
كما أعلن الشيخ «عبد الرحمن السديس»، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن المملكة العربية السعودية ستعمل على أداء فريضة الحج عن الحجاج الذين لقوا حتفهم في الحادث المروع الذي وقع، الجمعة الماضية، في الحرم المكي إثر سقوط رافعة.
وكان العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، قد وجه أول أمس الأحد، بتكفل الدولة نفقات أداء الحجاج المصابين بحادث سقوط رافعة الحرم، لمناسكهم في المشاعر المقدسة، وذلك عقب زيارته لهم.
ويشهد الحرم المكي كثافة في عدد المصلين هذه الأيام مع توافد الحجاج لأداء فريضة الحج.
كما يشهد الحرم أعمال توسعة هي الأكبر في تاريخه، ولكن جرت العادة على وقف أعمال التوسعة مع بدء توافد الحجيج.
وكان العاهل السعودي، قد دشن في يوليو/ تموز الماضي، 5 مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، والتي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام.